علاء مبارك يترحم على “محمد مرسي” ويهاجم مستشار سابق له:”واسعة شويتين”
نشبت مشادة تويترية حادة بين علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وأحمد عبدالعزيز المستشار السابق للرئيس الراحل محمد مرسي ـ أول رئيس مدني منتخب في مصر ـ وأثارت تعليقاتهما جدلا واسعا بين النشطاء.
والبداية كانت بنشر علاء مبارك تغريدة عن الاحتجاجات الغاضبة في أمريكا وجه فيها انتقادات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ليرد عليه “عبدالعزيز” مهاجما إياه وطالبه باعتذار عن جرائم أبيه بحق الشعب المصري قبل توجيه النقد السياسي لأي أحد:”شوف يا أستاذ علاء.. ياريت تخليك بعيد عن النقد والسياسة.. وإذا كنت مُصر على أن تكون ناقدا سياسيا، فعليك الاعتذار للشعب المصري أولا عما اقترفه والدك بحق هذا الشعب على مدى 30 سنة.”
وتابع:”ساعتها بس يكون من حقك ممارسة النقد والسياسة، وتلاقي اللي يسمعلك.. قبل كدا لا.. لا.. لا..”
وعاد نجل مبارك الرد عليه ساخرا:”حلوة قبل كدة لا لا لا عنيف قوى ، شوف يا استاذ احمد يا عضو الفريق الرئاسي لمكتب الارشاد (للرئيس الشهيد مرسي العياط ) ، رحمه الله عليه، بس موضوع شهيد دي واسعة شويتين اتنين بصراحة ، مشيها احسن بطل الحرب والسلام او وكيل وكالة ناسا للفضاء الخارجى تعدى ، بذمتك مش مكسوف من نفسك”
ليحرجه المستشار السابق للرئيس الراحل محمد مرسي برد ناري:”لم أفعل ما يجعلني مكسوف من نفسي يا حبوب.. والدك هو اللي عمل ما يجعلك تخجل من نفسك وتعتذر للشعب المصري.”
وأضاف فاضحا تاريخ مبارك الأسود:”الرئيس مرسي وصل إلى الاتحادية باختيار الشعب وليس باستفتاءات كالتي زورها وزراء داخلية الوالد الذي وصل إلى السلطة على جثة السادات.. وهناك من يرى أنه كان ضالعا في قتله..”
وأصبح علاء مبارك ناشطا على تويتر منذ فترة وأنشأ حسابا رسميا، ليثير الجدل من حين لآخر بتغريداته التي تعرضه لانتقادات حادة من قبل متابعيها الذين لم ينسوا ما فعله والده بالشعب المصري طيلة 30 عاما من الفساد.
وظهر جليا إجرام حكم العسكر في مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي، في جنازتي مرسي ومبارك، حيث توفي مرسي قبل مبارك وتم دفنه دون جنازة وبحضور أهله فقط ومنع إقامة عزاء له، بينما أقيمت لمبارك جنازة عسكرية حضرها السيسي وتم إقامة عزاء رسمي له.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية كشفت في تقرير لها تفاصيل عن ثروة المخلوع مبارك في تقرير نشرته في ال4 من فبراير 2011، قال فيليب أنمان، محرر صحيفة الجارديان البريطانية، إن حسني مبارك وجمال مبارك قاما ببناء ثروات ضخمة، ويوجد لدى مبارك أموال نقدية في البنوك البريطانية والسويسرية، بالإضافة إلى العقارات البريطانية والأمريكية.
وأضافت الصحيفة، أنه يمكن أن تصل ثروة عائلة حسني مبارك إلى ما يصل إلى 70 مليار دولار (43.5 مليار جنيه إسترليني)، وفقًا لتحليل أجراه خبير في الشرق الأوسط، مع قدر كبير من ثروته في البنوك البريطانية والسويسرية أو قيد في العقارات في لندن ونيويورك ولوس أنجلوس وعلى طول مساحات باهظة من ساحل البحر الأحمر.
وأضافت الصحيفة أنه بعد 30 عامًا من تولي منصب الرئيس والعديد من الوظائف العسكرية، تمكن مبارك من الوصول إلى صفقات استثمارية حققت أرباحًا بمئات الملايين من الجنيهات، وأنه تم الحصول على معظم هذه المكاسب في الخارج، وتم إيداعها في حسابات مصرفية سرية أو استثمرت في منازل وفنادق راقية.
واعتمدت الصحيفة أيضا على تقرير صدر العام 2010، أي قبل خلع حسني مبارك، يقول إن لديه عقارات في مانهاتن وعناوين بيفرلي هيلز الحصرية على روديو درايف. وأضافت أن ولديه، جمال وعلاء، من أصحاب المليارات.
حيث قالت أماني جمال، أستاذة العلوم السياسية بجامعة برينستون، إن تقديرات ما بين 40 إلى 70 مليار دولار مماثلة للثروة الهائلة للقادة في دول الخليج الأخرى.
وقالت لشبكة (ايه بي سي) الإخبارية، إن “النشاط التجاري من خدمته العسكرية والحكومية المتراكمة لثروته الشخصية.. كان هناك الكثير من الفساد في هذا النظام وخنق الموارد العامة لتحقيق مكاسب شخصية”.
وأضافت أن “هذا هو نمط الديكتاتوريين الشرق أوسطيين الآخرين، لذا فلن يتم أخذ ثروتهم خلال فترة انتقالية.. هؤلاء الزعماء يخططون لذلك”.
وقالت صحيفة “الخبر”، في 2010، إن آل مبارك وعوا هذا الأمر، فاحتفظوا بالكثير من ثروتهم في الخارج في البنك السويسري (UBS) وبنك إسكتلندا، وهو جزء من مجموعة لويدز المصرفية، على الرغم من أن هذه المعلومات قد لا يقل عمرها عن 10 سنوات، أي سنة 2000.