آلاف الإسرائيليين والعرب يتظاهرون بتل أبيب ضد الاحتلال والضم
تظاهر آلاف الإسرائيليين والعرب في وسط مدينة تل أبيب، مساء السبت، للتنديد باستمرار الاحتلال الإسرائيلي ومخططات إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وتزامنت المظاهرة في ميدان رابين، مع ذكرى 53 عاما على احتلال إسرائيل للضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة عام 1967.
وتم خلال المظاهرة التي تابعتها “العين الإخبارية”، رفع الأعلام الفلسطينية والإسرائيلية ولافتات كتب عليها: “لا للضم ولا للاحتلال” و “ضم للمستوطنين، حرمان للآخرين” و “الاحتلال أصل الشرور ” و”اوقفوا نظام الفصل العنصري” و”الضم = أبرتهايد” و “نعم للديمقراطية والسلام ولا للضم والاحتلال” و “سلام إسرائيل وفلسطين”.
إلى جانب لافتة كبيرة عليها صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى جانبها مكتوب “رئيس وزراء مجرم”.
كما رفع متظاهرون صور الشهيد المقدسي إياد الحلاق وعليها شعار” حياة الفلسطينيين لها أهمية”.
وعادة لا تسمح الشرطة الإسرائيلية برفع الأعلام الفلسطينية خلال التظاهرات التي تنظم في إسرائيل.
وردد المتظاهرون ،الذين توافدوا مساء السبت إلى مكان المظاهرة ، الشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية حاولت منع المظاهرة بحجة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا غير أنها تراجعت لاحقا مع رفض هذه المبررات من قبل المبادرين للمظاهرة.
تمت المبادرة إلى هذه المظاهرة من قبل حوالي 40 حركة وحزبًا وتنظيمًا يساريًا عربيًا ويهوديًا.
وانتشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية في محيط المظاهرة.
وقال النائب، أيمن عودة ، رئيس القائم المشتركة، في كلمة مسجلة بسبب وجوده في الحجر الصحي إن “المظاهرة العربية اليهودية هي ضد الضم والاحتلال، من أجل السلام والمساواة والديمقراطية”.
وبدوره قال رئيس حزب “ميرتس” المعارض عضو الكنيست نيتسان هورويتز “لا يمكننا استبدال الاحتلال المستمر منذ عشرات السنين بفصل عنصري يستمر إلى الأبد”.
وأضاف”نعم لحل الدولتين لشعبين ، لا للعنف وسفك الدماء” مشيرا إلى أن “الضم جريمة ضد السلام ، جريمة ضد الإنسانية ، جريمة ستؤدي إلى إراقة الدماء”.
وتوجه هورويتز إلى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس “ليس لديك تفويض بالموافقة على هذا الفصل العنصري، ليس لديك تفويض لدفن السلام..إن الضم جريمة حرب”.
وانضمت إلى المظاهرة عضو الكنيست من حزب “العمل” ميراف ميخائيلي التي أشارت إلى معارضتها لضم إسرائيل لأراضي الفلسطينية باعتبار أن من شأن ذلك أن يضر بإسرائيل.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو إن حكومته ستبدأ في الأول من شهر يوليو/تموز المقبل بعملية الضم التي تشمل نحو 33% من الضفة الغربية.
ويقول الفلسطينيون إنه فضلا عن أن الضم يجعل التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية صعبا جدا فإنه يجعل حل الدولتين مستحيلا.
وباستثناء الولايات المتحدة الأمريكية فإن الغالبية العظمى من الدول بالعالم أكدت معارضتها لمخططات الضم الإسرائيلية.