بعيداً عن الأماكن التقليدية.. 5 مناطق سرية في إسطنبول لا يعرفها الكثيرون
بدأت عدد من الدول فتح مطاراتها تدريجياً تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية التي أوقفتها جائحة كورونا لفترة، وينوي بعضنا أن ينتهز الفرصة ويخطط لرحلة في الشهور القادمة مع إجراءات السلامة الاحترازية. وإذا كنت من هؤلاء واخترت تركيا لتكون على قائمة رحلاتك المقبلة، فبالتأكيد ستحب أن تزور مناطق سرية في إسطنبول لا يعرفها الكثيرون، غير الأماكن التقليدية التي يعتاد الجميع زيارتها مثل تقسيم، والسلطان أحمد، والسليمانية، وإمينونو، وأوسكودار.
مناطق سرية في إسطنبول: Çengelköy
رشح موقع قناة TRT World التركية 5 مناطق سرية في إسطنبول بدأها بمنطقة Çengelköy، إذ يتميز هذا الحي القريب من منطقة أوسكودار بالجانب الآسيوي بالقصور ذات الطراز الخشبي المطلة على مياه إسطنبول، وتعتبر واحدة من أكثر المناطق الخلابة المطلة على البحر في المدينة.
تشينغلكوي من أقدم المناطق المأهولة بالسكان، وبها آثار من الحضارة البيزنطية أبرزها كنيسة Aya yorgi التي تعود للقرن الخامس الميلادي. حتى إن أشجارها عريقة بعراقة المنطقة، إذ تزين المنطقة شجرة بلوط عمرها ألف سنة، ويقع أسفلها عدد من مقاهي الشاي التي تطل مباشرةً على البوسفور، كما تحتوي المنطقة على ميناء سفن ينطلق إلى العديد من المناطق بالطرف الآسيوي والأوروبي، وهناك أيضاً تشاهد هواة الصيد.
المنطقة زاهية الألوان ..Cihangir
تمتلىء أزقة منطقة جيهانغير بالمنازل زاهية الألوان والمساحات الخضراء الخلابة، والمناطق المرتفعة منها تمنحك فرصة رائعة للاستمتاع بإطلالة البحر ورؤية أوسع للمدينة التي تزينها المساجد، وخصوصاً مسجد جيهانجير المطل على البوسفور.
المنطقة التي سُميت على اسم ابن السلطان سليمان خان الأول، الذي تولى الحكم لأطول مدة في الدولة العثمانية تزخر بالمعارض الفنية والمتاحف، وأشهرها متحف الروائي التركي المعروف أورهان كمال، لذلك فهي تعتبر موطناً لكثير من فناني ومثقفي تركيا والمغتربين. كما أن حدائق المنطقة لها روح مختلفة عن باقي حدائق المدينة. فنجد أن حديقة الشاي مثلاً مكان يجمع القراء والفنانين والممثلين.
محيط الفاتح الواسع: Balat وFener
غالباً سمعت بمنطقة الفاتح أو زرتها إذا سافرت إلى إسطنبول من قبل، لكن مناطق أخرى في محيطها ينسى سياح المدينة زيارتها على الرغم من احتوائها على أماكن مسجلة في قوائم اليونسكو للأماكن التراثية التاريخية والسياحية (أقل من 1% فقط من السياح من يزورون هذه المناطق سنوياً وفق TRT).
منطقتا بلاط وفنار تعتبران من الأحياء الشعبية القديمة، وبها تنوع ثقافي وديني سواء في سكانها أو في الأبنية التاريخية. منطقة بلاط المطلة على القرن الذهبي ( شبه جزيرة تقع فيها قصر الباب العالي ومسجد السلطان أحمد وأيا صوفيا)، تشتهر بمنازلها القديمة الملونة، ومبانيها التاريخية والكنائس الأرثوذكسية، ومدارس ومعابد الجاليات والأقليات اليونانية والأرمنية واليهودية الذين هربوا من محاكم التفتيش الإسبانية في أواخر القرن الخامس عشر. أما معالم حي الفنار فأقدم قليلاً، ففيها كنائس يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، حتى إن جدرانها القديمة تعود لعهد الإمبراطورية الرومانية.
Karakoy وTophane
المعالم التاريخية في حي كاراكوي وتوبهانه المجاور له تعود إلى الإمبراطورية البيزنطية والفترة التي سبقتها، كما كان مركزاً تجارياً للإمبراطورية الرومانية، كما كان في مرحلة ما أكبر ميناء تركي يربطها بأوروبا، لذلك فإن المنطقة تحتفظ أيضاً بلمسة أوروبية أيضاً في تراثها، كما يتجلى في الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية القديمة بأزقة الحي المرصوفة بالحصى.
كما يحتضن الحي العديد من المساجد العثمانية القديمة، خاصةً أن المنطقة كانت مركزاً بالنسبة للإمبراطورية العثمانية في الفترة التي استطاعت فيها انتزاع القسطنطينية من الرومان، وبها أيضاً حمامات تركية قديمة، وميناء على ساحل البحر.
Kadikoy
منطقة كاديكوي أيضاً من أفضل مناطق الطرف الآسيوي، تملأها الأسواق الشعبية التي تجذب السياح والمنتزهات وأسواق الأسماك والبوتيكات والمطاعم الراقية ومتاحف الألعاب. كما تشتهر المنطقة بانتشار الحمامات التركية، وتتميز أيضاً بإطلالة على المناظر الخلابة التي تقدمها لأفق منطقة السلطان أحمد.
ولتعرف المزيد عن مدينة إسطنبول والسياحة بها وأفضل مناطق الإقامة ووسائل المواصلات اقرأ هذا التقرير.