هددوا باختطاف السفينة.. مالطا تسمح بنزول 425 مهاجراً بعد احتجازهم لشهر بعرض البحر
قالت السلطات إن مالطا سمحت على مضض الأحد 7 يونيو/حزيران 2020، بنزول 425 مهاجراً إلى أحد موانئها بعد أن ظلوا محتجزين في عرض البحر لأكثر من شهر، وذلك بعد أن هددت مجموعة منهم باختطاف طاقم إحدى السفن المستأجرة التي كانوا على متنها.
رئيس الوزراء روبرت أبيلا قال إن الحكومة اضطرت للتحرك بعد أن تلقى اتصالاً مباشراً من طاقم إحدى السفن من أجل المساعدة.
أضاف في مقابلة تلفزيونية “أمهلونا نصف ساعة للتحرك وإلا اختطفوا الطاقم، السلطات قررت عدم الصعود على متن السفينة عنوة لإخضاع المهاجرين، بعد أن حذر الجيش من المخاطر المتمثلة في تعرض المهاجرين وأفراد الطاقم للإصابة.
قناة (تي.في.إم) التلفزيونية الحكومية قالت إن المهاجرين استولوا على أجزاء من السفينة، تاركين الطاقم وضباط الأمن في مقصورة القيادة. وجرى اصطحاب السفينة فيما بعد إلى ميناء فاليتا برفقة زورقين لدورية تابعة للجيش.
حكومة مالطا بدأت في وضع المهاجرين، الذين يجري إنقاذهم، على متن قوارب سياحية مستأجرة في نهاية أبريل/نيسان، بعد أن أصرت على إغلاق موانئ البلاد بسبب جائحة كوفيد-19.
أيضاً قالت إن مراكز استقبال المهاجرين على الجزيرة ممتلئة، واشتكت من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تف بوعود قطعتها في السابق باستقبال مهاجرين يصلون إلى مالطا.
التوتر في ليبيا، حيث تقاتل حكومة رئيس الوزراء الليبي فائز السراج المعترف بها دولياً قوات القائد العسكري خليفة حفتر التي تهيمن على شرق البلاد، جدد المخاوف في أوروبا بشأن موجة جديدة من المهاجرين بعد أن شهدت تراجعاً كبيراً خلال إجراءات العزل العام لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
أبيلا أكد مجدداً على شكوى مالطا بأن الاتحاد الأوروبي يتجاهل أزمة المهاجرين، تاركاً الدول التي سمحت لقوارب اللاجئين بالرسو على شواطئها للتعامل معهم بمفردها.