أول اعتراف رسمي سعودي بالتعاون مع إسرائيل.. تغريدة فضحت ما يخفيه ابن سلمان واحرجت الديوان الملكي

أثارت تغريدة نشرها حساب تابع للسفارة السعودية في واشنطن يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها تؤكد وجود علاقات سعودية إسرائيلية على الرغم من النفي المتكرر من جانب المملكة.

ونشر حساب ” Arabia now ” التابع للسفارة السعودية تغريدة، أعلن فيها موافقة مجلس الوزراء السعودي على تعميد شركة “تشيك بوينت” الإسرائيلية على استلام مهمة نظم المعلومات في مشروع نيوم الذي يخطط له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

“مجتهد” المغرد السعودي الشهير قال إن هذا الاعلان الذي قام به الحساب سيلحقه قريباً “إعلانات رسمية” من جهات أكثر تمثيلاً للسلطات السعودية.

“عذر أقبح من ذنب”..

ومن جانبه رد مدير المكتب الإعلامي في السفارة السعودية بواشنطن، سعد كابلي، على تغريدة مجتهد، قائلاً: “بخصوص التغريدات الصادرة من هذا الحساب، نود التوضيح أن الحساب لا يدار من السفارة، وهو حساب غير مفعل منذ عام ٢٠١٨”.

وأضاف كابلي: “لم يتم الموافقة على اصدار التغريدتين الأخيرتين والسفارة ترفض هذا المحتوى جملةً وتفصيلاً، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله”.

رد كابلي أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن استهجانهم للتبرير الذي ساقته السفارة السعودية بواشنطن والحديث عن اختراق الحساب وعدم صحة موافقة مجلس الوزراء السعودي على ما ورد في التغريدة.

الإعلامية في قناة الجزيرة، وجد وقفي، علقت على الأمر بالقول: “الحساب معرف من تويتر أنشأته شركة علاقات عامة أمريكية وظفتها السفارة السعودية في واشنطن واسمها Qorvis MSLGROUP، وإحدى وظائفها (حسب العقد) الترويج للسعودية في أمريكا”.

وأضافت وقفي، في تغريدة: “لكن يبدو ان ترويجهم عن استثمارات السعودية بشركات ترمب وتوظيف شركة اسرائيلية لم يعجب السفارة”.

وأضافت: “هو منبثق عن الموقع الالكتروني الذي أنشأته الشركة الأمريكية التي وظفتها السفارة واسمه Arabia Now. Org”، مؤكدةً أن الحساب غير مخترق كما حاول البعض الترويج لذلك.

كما سخر المغرد الشهير “زياد بنيامين” من تبريرات السفارة السعودية في أمريكا، قائلاً: “يبدو أن الحساب التابع للسفارة السعودية في واشنطن مخترق لذا اقتضى التنويه”.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استهجانهم لما تقوم به السعودية بقيادة الأمير المراهق محمد بن سلمان، خاصة في ظل مساعيه المتواصلة لتبرير التطبيع مع إسرائيل عبر عدد من الكتاب السعوديين المحسوبين على نظامه علاوة على المسلسلات التي تنتجها شركات سعودية وتدعم التطبيع.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام دولية، إن محمد بن سلمان عقد صفقة مع شركات إسرائيلية سيعطي بمقتضاها أراضي قبيلة “الحويطات” لشركات إسرائيلية للاستثمار في مشروع نيوم.

وفقا لمقابلة صحفية لبعض الصحفيين المصرين مع رجل الأعمال اليهودي “إيريل مارغليت” فإنه قد التقى بالسفير السعودي في محل السفرة في القاهرة وقدم عدة اقتراحات لسفير المملكة العربية السعودية.

ويسعى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في إطار رؤيته للمملكة 2030، إلى بناء مدينة “نيوم” على البحر الأحمر لتكون الواجهة الحضارية للمملكة، بحسب ما أعلن عنه في 24 أكتوبر 2017.

المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية تصل إلى 26.500 كم 2، ويمتد 460 كيلومتراً على ساحل البحر الأحمر، تأمل المملكة أن يحل محل وادي السيليكون في مجال التكنولوجيا، وهوليوود في مجال الترفيه، والريفيرا الفرنسية في مجال السياحة وتمضية العطلات.

وبناء على بعض الدراسات أن رجال قبيلة الحويطات يحتجون بشأن نقل أراضي أبائهم وأجدادهم التي تدخل في نطاق هذه الخطة ويبدو أنه إذا تم تسليم أراضي قبيلة الحويطات للشركات الإسرائيلية فإنه سيتسبب في احتجاجات عارمة من قبلهم في تبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى