الرئيس القبرصي يتوقع من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات قاسية على أردوغان
أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس استعداد بلاده لدفع أموال للقبارصة الأتراك من صندوق الدولة ، الذي سيحصل على دخل من إنتاج الغاز.
وأضاف أنه لذلك :” يجب على تركيا أن تعترف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وأن تلتزم بالقانون الدولي”.
وقال الرئيس القبرصي في مقابلة مع صحيفة Die Welt الألمانية، إن عمليات الحفر التركية قبالة ساحل قبرص تتعارض مع القانون الدولي وتنتهك سيادة قبرص.
وفقا للرئيس، يعتزم أردوغان تحويل تركيا “إلى قوة عظمى متوسطية ، وهو ما يترجم إلى أعمال توسعية لأنقرة في المنطقة”.
وتابع: “الرئيس أردوغان مثير للمشاكل. إنه يريد تحويل تركيا إلى قوة عظمى متوسطية. تشكل الأنشطة غير القانونية في المياه القبرصية جزءا من سياسات تركيا المتغيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط. ومن الأمثلة الأخرى الإجراءات التوسعية في سوريا وليبيا وضد اليونان ” على حد قوله.
وأشار الرئيس القبرصي أيضا إلى أن قبرص ليس لديها سلاح جوي ولا البحرية ، لذلك تعتمد البلاد على شركائها في المسائل الأمنية. وفيما يتعلق بدور ألمانيا ، أشار رئيس قبرص إلى أنه يحترم الموقف المتوازن لبرلين ، لكنه يتوقع أن الاتحاد الأوروبي، وألمانيا على وجه الخصوص، سيضغطون على تركيا، حتى بفرض عقوبات شديدة. “في تشرين الثاني / نوفمبر ، ورداً على عمليات الحفر في تركيا ، أنشأ الاتحاد الأوروبي إطاراً قانونياً لفرض العقوبات ، كانت هذه خطوة أولى مهمة. ومع ذلك ، هناك الآن خطر حدوث مزيد من التصعيد من قبل أنقرة ، مما يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة بأكملها. وقال السياسي: “يجب ألا يكون الاتحاد الأوروبي مكتوف الأيدي”.
وأكد رئيس قبرص أيضا أنه مستعد في أي لحظة للجلوس على طاولة المفاوضات لحل الصراع القبرصي، ولكن تركيا لا تبدي استعدادا لاستئناف الحوار.
ودافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا عن “حقوق القبارصة الأتراك” وقال إن بلاده ستدافع بحزم عن حقوقهم في قبرص، ومنطقة شرق المتوسط، مثلما تدافع عن مصالحها، مؤكدا أن تركيا تواصل تعاونها مع جمهورية شمال قبرص التركية في أعمال التنقيب في شرق المتوسط، حيث تقوم السفن التركية بأعمال البحث والتنقيب هناك.
وأشار إلى أن البحرية التركية ترافق سفن التنقيب المذكورة من أجل سلامة سير أعمال التنقيب في المنطقة.