خبير: قد تتم صياغة خارطة طريق لليبيا في المحادثات الروسية – التركية
قال الخبير السياسي الروسي غريغوري لوكيانوف، إنه سيتم تركيز الاهتمام خلال المباحثات الروسية التركية في 14 يونيو، على الوضع في ليبيا.
وذكر أن هذه المباحثات التي يشارك فيها وزراء الخارجية والدفاع من الدولتين، قد تسفر عن “صفقة كبيرة”، تغيّر فيها موسكو وأنقرة نهجهما تجاه التسوية الليبية، وقد يتم إعداد خارطة طريق للتسوية في ليبيا.
وقال المحلل السياسي: “على مستوى الوزراء الأربعة، بالذات يتم عادة رسم خارطة، لتقدم بعد ذلك لرئيسي الدولتين. وقد تم استخدام هذا الشكل، بشكل متكرر قبيل عقد كل صفقة كبيرة بين روسيا وتركيا”.
ويعتقد لوكيانوف، أنه في الظروف الحالية، نضجت ضرورة الحديث بين الطرفين، حول الوضع في ليبيا. وقال: “هناك إدرك، لضرورة ملحة بإعادة النظر في المسالك المتخذة سابقا تجاه الوضع هناك، وربما وضع رؤية مشتركة حوله”.
وأشار إلى أن تركيا، يهمها كثيرا، أن تتوقف روسيا عن التعاون مع المشير خليفة حفتر، وأن تلعب دور الوسيط في المفاوضات المباشرة بين مجلس النواب بقيادة عقيلة صالح وحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.
وقال: “من المحتمل أن يتم مرة أخرى، ربط الوضع الليبي بالوضع في سوريا. وهذا يعقد الأمر: إنه يحد إمكانية المناورة لدى الجانبين التركي والروسي على حد سواء. ومن الصعب على الطرفين النظر في الملف الليبي بشكل منفصل عن الملف السوري، خاصة بعد ظهور مسلحي المعارضة السورية في ليبيا”.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سيصلان إلى تركيا اليوم لإجراء مباحثات حول بعض القضايا الإقليمية.