معهد باستور في تونس: هناك مخاطر ضئيلة لانتشار فيروس كورونا عند فتح الحدود البرية
قال المدير العام لمعهد باستور بتونس، الهاشمي الوزير، يوم السبت، إن هناك مخاطر ضئيلة لانتشار فيروس كورونا المستجد مع قرب موعد فتح الحدود في 27 يونيو الجاري.
وأكد الهاشمي الوزير، خلال في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية ونشرته على موقعها الرسمي، أن تونس سيطرت على فيروس كورونا المستجد وتجاوزت مرحلة حضانة “كوفيد 19” بفضل إجراءات الوقاية الصحية.
وبين المدير العام لمعهد باستور أن تونس لم تسجل أية إصابات جديدة في عدة ولايات منذ أكثر من 40 يوما، وهذا يعني أنها تجاوزت مرحلة الحضانة التي تنتشر فيها العدوى.
وتابع قائلا: “لكن من الناحية العلمية البحتة تبقى هناك فرضية واردة لكنها ضعيفة، لاحتمال انتقال العدوى من شخص لآخر دون أن تؤدي للإصابة بهذا المرض أو ظهور لأعراضه”.
هذا، وكشف عن توجه معهد باستور بتونس لصناعة تحليل خاص به يسمح بالكشف عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا، مشيرا إلى أنه سيصبح قريبا جاهزا للاستخدام.
وأوضح الهاشمي الوزير أن المعهد بصدد تطوير تحليل مصل خاص ضد الفيروس التاجي، مبينا أنهم دخلوا في شراكات مع شبكة معهد باستور بباريس وهونغ كونغ وبدأوا في إنجاز تجارب.
وصرح بأنهم سجلوا نتائج مشجعة وأنهم متفائلون بأن المصل الذي يكشف عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، سيكون جاهزا في غضون أسبوعين لاستخدامه للأبحاث الميدانية لتقصي المناعة أو وضعه على ذمة المواطنين.
وبخصوص قرار إعادة فتح الحدود في 27 يونيو الجاري، أفاد المسؤول التونسي بأن الدولة اتخذت جملة من التدابير المدروسة حالة بحالة لمنع انتشار العدوى داخل البلاد، لكن يبقى دائما هناك مخاطر ضئيلة فيما يتعلق بقدوم الوافدين من الخارج.
وشدد الهاشمي الوزير على أنه وللحد من هذه المخاطر تم اتخاذ عدة تدابير وقائية على غرار الاستظهار بتحليل سلبي لا يتجاوز 72 ساعة عند القدوم لتونس والحجر الصحي، بالإضافة إلى إخضاع الوافدين من الخارج لتحليل ثان لتقصي الفيروس في اليوم السابع وتوجيههم إلى الحجر الذاتي إن كانوا سلبيين أو إلى التداوي إن كانوا إيجابيين.