اعتقالات تركية جديدة تطال 318 شخصا معظمهم عسكريون
أصدرت السلطات التركية، الثلاثاء، أوامر اعتقال جديدة بحق 318 شخصا، بدعوى دعم رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالتخطيط للمسرحية الانقلابية في 2016.
ويواجه الموقوفون ومعظمهم من قوات الجيش التركي، اتهامات بوجود صلات بينهم وبين غولن، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشنت السلطات التركية مداهمات في العديد من الولايات، من بينها إسطنبول والعاصمة أنقرة.
وأصدر الادعاء العام التركي بتوقيف 167 عسكريا حاليا وسابقا في مدينة إزمير على بحر إيجه، وتوقيف 84 مشتبها في إسطنبول.
وقد تم بالفعل توقيف نحو 200 شخص، وتواصل الشرطة البحث عن بقية المطلوبين.
وتتهم الحكومة التركية غولن بالوقوف وراء المسرحية الانقلابية التي شهدتها البلاد عام 2016.
ويزعم أردوغان وحزبه “العدالة والتنمية”، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت “انقلاباً مدبراً” لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة جولن.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أن عدد من تم فصلهم من التشكيلات الأمنية المختلفة بوزارة الداخلية، منذ العام 2013 لما بعد محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016، بلغ 33 ألف شخص، بزعم صلتهم بجولن.
ويوم 10 مارس/آذار 2019، كشف الوزير ذاته، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
المحاكمات تستمر منذ أربع سنوات تقريبًا في حق مئات الآلاف من المواطنين بتهمة الانتماء لجولن، حيث تم اعتقال ما يقرب من 50 ألف شخص دون إثبات جريمتهم فضلًا عن استمرار محاكمة الآلاف دون اعتقال.