تحذير أمريكي أوروبي لكوريا الشمالية من أي “استفزاز”
حضت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء كوريا الشمالية على تجنب أي عمل “يؤدي إلى نتائج معاكسة” بعد أن فجرت مكتب ارتباط على الحدود مع جارتها الجنوبية.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن “الولايات المتحدة تؤيد في شكل كامل جهود كوريا الجنوبية بشأن العلاقات بين الكوريتين وتحض كوريا الشمالية على الامتناع عن أي عمل يؤدي إلى نتائج معاكسة”.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه حيال تفجير كوريا الشمالية مكتب الارتباط مع جارتها الجنوبية، داعيا بيونج يانج إلى الكف عن استخدام اللهجة العسكرية والامتناع عن أي إجراء استفزازي جديد.
وجاء تفجير مكتب الارتباط بعد أيام من تصعيد الخطاب الكوري الشمالي وإدانة بيونج يانج إرسال نشطاء جنوبيين منشورات إلى الشمال مناهضة للنظام الشيوعي.
وقالت المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، إن تدمير كوريا الشمالية لمكتب الارتباط بين الكوريتين في كايسونغ وتنامي خطابها العسكري وقطع خطوط الاتصال الرسمية مع سيؤول هي “أمور غير مقبولة، وينبغي تجنب أي إجراء استفزازي وضار جديد”.
وتابعت أن الخطوات التي اتّخذتها كوريا الشمالية مؤخرا “ترفع منسوب التوتر، وتزعزع الاستقرار وتقوّض الجهود الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي في شبه الجزيرة الكورية”.
وعلى إثر الانفجار، رفع الجيش في كوريا الجنوبية مستوى المراقبة على الجارة الشمالية، وحالة التأهب. وفق ما ذكرته الوكالة ذاتها.
وفي إطار ردود الفعل الدولية مع تصعيد التوتر بين سيئول وبيونج يانج، أعربت وزارة الخارجية الصينية، عن أملها أن يحل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، كثفت كوريا الشمالية من تهديداتها وإداناتها لجارتها، وهددت بقطع الاتصالات، على خلفية منشورات مناهضة يرسلها منشقون عبر المنطقة منزوعة السلاح.
وتتضمن المنشورات التي غالبا ما تعلق على بالونات أو توضع في زجاجات تُلقى في النهر الحدودي، انتقادات لأداء زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون، في مجال حقوق الإنسان أو طموحاته النووية.
والأسبوع الماضي، أعلنت بيونج يانج، قطع قنوات الاتصال السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية.
ويأتي الحديث عن هذا التفجير، بعد ساعات من إعلان جيش كوريا الشمالية “جهوزيته الكاملة” للتحرك ضد سيئول، في تصعيد جديد للهجة في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت هيئة أركان الجيش الشعبي الكوري، الثلاثاء إنها “تعمل على خطة تحرك لتحويل خط الجبهة إلى قلعة”.
وهذا يمكن أن يشمل خصوصا إعادة احتلال مناطق تم نزع السلاح فيها بموجب اتفاق بين الكوريتين.
وتشتبه وسائل إعلام كورية جنوبية بأن ذلك قد يعني إعادة نصب مراكز مراقبة كان البلدان قررا إزالتها في 2018 لخفض التوتر.
وأمام هذه التطورات، يرى متابعون أن كوريا الشمالية تسعى إلى التسبب بأزمة مع الجنوب، في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول الملف النووي مع واشنطن متوقفة.