دولة أفريقية تنتج خاما أغلى من برنت
أظهر تقرير صادر عن معهد أكسفورد لدراسات الطاقة أن المشتقات النيجيرية انتعشت فوق سعر خام برنت المؤرخ بسبب فرص الشراء من جانب الصين، التي كانت أول من أظهر مؤشرات على التعافي من مرض كوفيد-19، وتخفيض إنتاج النفط، وتعافي السوق بشكل عام.
والتزمت نيجيريا بتعهداتها في اتفاق “أوبك+” حيث خفضت إنتاجها بنحو 417 ألف برميل يوميا، ما يمثل نحو 23% من إجمالي الإنتاج اليومي، حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي، في إطار خطة لخفض الإنتاج حتى 1.41 مليون برميل/يوميا.
وحلت نيجيريا في المركز الثامن بين مصدري النفط نهاية العالم الماضي بنحو 1.9 مليون برميل يوميا، تلتها كازاخستان بـ1.4 مليون برميل يوميا، ثم البرازيل بـ1.3 مليون برميل يوميا.
وأوضح التقرير أن أداء خام النفط النيجيري، الذي يمثل معروضا متأرجحا للعديد من المناطق، يتمتع بالتأثير ويوفر “أدلة فيما يتعلق باتجاه سوق النفط العالمي”، في خضم الغموض الذي يكتنف تعافي الطلب جراء أزمة كوفيد-19.
وقال المعهد ومقره المملكة المتحدة إن نيجيريا لديها كمية كبيرة من خام النفط عالي الجودة والذي يتم تداوله إلى حد كبير على أساس فوري، ويمكن أن يتدفق شرق المحيط الأطلنطي أو غربه، ما يجعله “مؤشرا ممتازا لأي تغيرات مفاجئة لظروف السوق”، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وذكر معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة أنه “إذا بدأ التعافي في الطلب على النفط، خاصة الطلب على البنزين، فمن المحتمل أن يكون ذلك ملموسا أولا عبر تراجع أسعار المشتقات النيجيرية وتقلص الفارق مع سعر خام برنت”.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/ تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين بفضل جهودهم لسحب نحو 10% من الإمدادات العالمية من السوق.
وكانت أوبك+ قد اتفقت في أبريل/نيسان الماضي على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/ أيار الماضي ويونيو/ حزيران الجاري لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا.