غضب عمالي في تونس.. لسنا دعاة فوضى نريد حلولا سلمية
أعلن اتحاد الشغل عن إضراب في تطاوين جنوب تونس احتجاجا على تدخل الأمن ضد محتجين عاطلين أثناء مواجهات جدت منذ ليل السبت بين الجانبين.
وزادت نسبة البطالة في تونس في الربع الأول من العام الجاري لتبلغ 15.1% بعد أن كانت في حدود 14.9% في الربع الأخير من 2019.
وبلغ عدد العاطلين 634.8 ألف مقابل 623.4 ألف عاطل تم إحصاؤهم في الربع الأخير من 2019.
وطالب الاتحاد الجهوي في تطاوين عقب اجتماع أعضائه الأحد، الحكومة بعقد اجتماع وزاري للنظر في مطالب المحتجين وتطبيق اتفاق موقع منذ 2017.
وجاء في بيان أصدرته المنظمة النقابية أن إفراط الأمن في استخدام القوة ضد المحتجين هو ضرب لمصداقية المنظمة التي أجرت وساطات سابقة بين الحكومة والعاطلين بالجهة.
وقطع محتجون عاطلون عن العمل شارعا رئيسيا في مدينة تطاوين جنوب تونس وأحرقوا العجلات المطاطية.
وقال شهود في المدينة إن المواجهات اندلعت بعد مداهمة قوات الأمن لنقاط اعتصام العاطلين في منطقة الكامور القريبة من مناطق إنتاج النفط وفي أماكن أخرى ليل السبت، واعتقال عدد من المعتصمين.
ودفعت الشرطة بتعزيزات إلى المدينة منذ صباح الأحد وسط حالة من الاحتقان.
واستؤنفت المواجهات منذ الساعات الأولى للصباح ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين لكن عمليات الكر والفر ظلت مستمرة طوال نهار اليوم، وفق ما نقل نشطاء في المدينة.
وقال ناشط من “تنسيقية الكامور” الممثلة للمعتصمين في فيديو نشر على الصفحة الخاصة بالتنسيقية على “فيسبوك” وينقل جانبا من الاحتجاجات “لسنا دعاة عنف وتخريب وفوضى نريد حلولا سلمية. سئمنا السجالات السياسية فيما الشباب يغرق في البحر”.