رومانيا تلمح إلى اغتيال القاضي الإيراني: اصطدم بسطح صلب

قال الطب الشرعي في رومانيا إن قاضيا إيرانيا مطلوبا من طهران، وعُثر عليه ميتا الأسبوع الماضي في فندق بالعاصمة الرومانية بوخارست، توفي بسبب تأثير سقوطه على الأرض، في تلميح إلى تعرضه للاغتيال.

وفر غلام رضا منصوري (52 عاما) من اتهامات بالفساد وجهت إليه في إيران العام الماضي، وهو واحد من عدد من قضاة وجهت إليهم السلطات الاتهام بالابتزاز خلال محاكمة كبرى في طهران.

وكان منصوري متحفظا عليه من القضاء الروماني بعد أن ألقت الشرطة الرومانية القبض عليه في وقت سابق من الشهر الجاري، وكان ينتظر حضور جلسة محكمة رومانية في 10 يوليو/ تموز، حيث تنظر المحكمة طلبا من إيران بتسليمه.

وقالت وحدة الادعاء في بوخارست، في بيان ، إن التشريح الجنائي للجثة خلص إلى استنتاجات أولية بأن وفاته “نجمت عن إصابات مؤلمة مميتة، بسبب اصطدامه بسطح صلب”، بحسب وكالة رويترز.

وكانت الشرطة في بوخارست قالت إن موظفي الفندق عثروا على أحد نزلائه ميتا في الردهة بعد سقوطه فيما يبدو من طابق أعلى.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية وفاة منصوري ودعت لإجراء تحقيق شامل، وقالت إنه ألقي القبض عليه في رومانيا بناء على مذكرة توقيف إيرانية، وذلك بعد أن زار سفارتها هناك لبحث إمكانية عودته إلى إيران.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استدعت وزارة الخارجية الرومانية السفير الإيراني في بوخارست مرتضي أبو طالبي، حيث أعربت عن دهشتها بسبب تصريحات مسؤولي طهران حول موت القاضي الهارب غلام رضا منصوري داخل فندق محلي.

وأوردت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الثلاثاء، بيانا أصدرته الخارجية الرومانية ينتقد تصريحات رسمية في إيران بهذا الصدد.

وحضر أبو طالبي إلى مقر الخارجية الرومانية لمناقشته في قضية موت منصوري الذي عثر عليه قتيلا أسفل الفندق الذي كان يقيم به في العاصمة بوخارست، الجمعة الماضي.

وأشار البيان إلى أن التحقيقات الرومانية في قضية القاضي الإيراني الهارب لا تزال مستمرة، وسترسل نتائج التحقيق عبر القنوات الرسمية إلى طهران.

واتهمت المعارضة الإيرانية استخبارات نظام طهران بتصفية منصوري جسديا على غرار مقتل سعيد إمامي في نهاية تسعينيات القرن الماضي، ومسعود مولوي في تركيا نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بمجلس المقاومة الإيرانية (مقره باريس) قالت في بيان لها، حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إن استخبارات النظام خططت مؤخرا لاغتيال منصوري بهدف التغطية على أزمات داخلية.

وشددت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن وفاة غلام رضا منصوري على هذا النحو حرمت ضحاياه من محاكمته والوصول إلى العدالة باعتباره مسؤولا عن اعتقالات تعسفية وتعذيب بحق أكثر من 20 صحفيا إيرانيا خلال السنوات الأخيرة.

وأعربت المنظمة، في بيان لها، عن أسفها بسبب عدم احتجاز السلطات الرومانية والألمانية له (منصوري) بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بموجب التزامتهما الدولية بناءا على الدعوى القضائية التي قدمتها “مراسلون بلا حدود” ضده إلى الإدعاء العام في بوخارست وبرلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى