فلسطين تحذر مجلس الأمن من “تداعيات فورية لجريمة” الضم
وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأربعاء، ضم إسرائيل لأي أراضٍ فلسطينية بـ”جريمة”، محذراً من “التداعيات الفورية” في حال تنفيذ المخطط الإسرائيلي.
وأضاف الوزير الفلسطيني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أنه فيما يتحدث الجميع عن الوضع على أنه أشبه بـ”مفترق طرق”، إلا أن المشكلة هي أن إسرائيل “للأسف هي السائق، وترفض التوقف لتقييم تداعيات خياراتها”.
وقال رياض المالكي:”تبدو إسرائيل عازمة على تجاهل الإشارة الحمراء الكبيرة التي رفعها المجتمع الدولي من أجل إنقاذ الأرواح”.
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، لمجلس الأمن الدولي،:”أفهم أن كثيرين منكم لديهم مخاوف بشأن قضية التوسيع المحتمل للسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية”.
وأضافت: “نطلب منكم أيضا محاسبة القيادة الفلسطينية على الأعمال التي هي مسؤولة عنها”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، فطالب إسرائيل بالتخلي عن خططها لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، محذرا من أن ذلك يهدد فرص السلام مع الفلسطينيين.
وقال جوتيريس، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه “إذا نُفذ الضم، فإنه سيشكل انتهاكا بالغ الخطورة للقانون الدولي وسيضر بفرص حل الدولتين بشدة وسيقوض احتمالات تجدد المفاوضات”.
وأضاف:”أدعو الحكومة الإسرائيلية للتخلي عن خططها الخاصة بالضم”.
ودعا جوتيريس، اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى “القيام بدور الوساطة، المنوط بها، وإيجاد إطار يتفق عليه الطرفان لاستئناف الحوار، دون شروط مسبقة”.
ويستعد مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو لبدء مناقشات في الأول من يوليو / تموز المقبل بخصوص ضم الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة لهم عليها.
ويعارض الفلسطينيون خطة الضم بشدة، وكذلك تعارضها معظم القوى الكبرى في العالم.
ورفضت فلسطين أيضا تماما خطة السلام التي كشف النقاب عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمعروفة إعلاميا بـ” صفقة القرن” ، والتي تعترف واشنطن بموجبها بأن المستوطنات جزء من إسرائيل.
وبدأ مساعدون كبار لترامب نقاشا بشأن ما إذا كان البيت الأبيض سيعطي نتنياهو الضوء الأخضر للمضي قدما في خطته لضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الأربعاء إن توسيع السيادة الإسرائيلية قرار “يتخذه الإسرائيليون”.
وفي وقت سابق الأربعاء، علق وزير الخارجية مايك بومبيو على الخطط الإسرائيلية، بأن ” قرار الضم في الضفة الغربية يرجع للإسرائيليين”، ملمحاً بذلك إلى أن الولايات المتحدة تمنح الضوء الأخضر لإسرائيل للشروع بالضم.
وقال بومبيو، إن”قرارات الإسرائيليين بتوسيع سيادتهم على تلك الأراضي هي قرارات ترجع للإسرائيليين أنفسهم”.
وتصريحات بومبيو جاءت بعد دعوة مشتركة من الأمم المتحدة والجامعة العربية لإسرائيل للتخلي عن خطط ضم الأراضى الفلسطينية.