موجة غضب بإسرائيل عقب اعتقال جنرال معارض لنتنياهو
فجر اعتقال الشرطة الإسرائيلية لعميد سابق في سلاح الجو الإسرائيلي غضب آلاف الإسرائيليين الذين تجمهروا احتجاجا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت.
وتجمهر أكثر من 2000 متظاهر غاضب خارج منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدس الغربية فيما أغلق المئات من رفاقهم أكثر من 70 شارعا في إسرائيل في احتجاجات هي الأوسع منذ فترة طويلة.
وطالب المحتجون رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستقالة من منصبه والإفراج عن العميد السابق في سلاح الجو الإسرائيلي أمير هسكيل (66 عاما) الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية، أمس الجمعة، مع 6 أخرين خلال احتجاج على فساد نتنياهو.
واحتج المتظاهرون، الذين حمل العديد منهم رايات سوداء، على استمرار اعتقال هسكيل ووصفوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”الفاسد”.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن هسكيل هو زعيم حركة ” الرايات السوداء” التي نظمت في الأشهر الماضية العديد من المسيرات المناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.
وكان من بين المتظاهرين عضو الكنيست ووزير الدفاع السابق موشيه يعالون.
وقالت حركة “الرايات السوداء”، المعارضة للحكومة الإسرائيلية، في بيان إن “اعتقال هسكيل هو تعبير عن طريقة جديدة تهدف لتقليص المساحة الديمقراطية في إسرائيل”.
وأضافت: “في الأسبوعين الماضيين فقد، دعا رئيس الوزراء إلى القبض على الصحفي والمحلل الكبير امنون ابراموفيتش وتعرض لاحقا لهجوم وحشي وبالامس تم اعتقال هسكيل”.
وتابعت: “لقد حان الوقت لأن يتحدث الشعب الإسرائيلي في الشوارع والساحات، إسرائيل تنتمي أولا وقبل كل شيء لمواطنيها وليس لعائلة نصبت نفسها كعائلة مالكة” في إشارة إلى عائلة نتنياهو.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت في بيان، قبيل المظاهرة، “قوات كبيرة من الشرطة مجهزة بالقرب من المظاهرة التي تجري بالقرب من بيت رئيس الحكومة وقامت باغلاق الطرقات”.
وأضافت: “شرطة إسرائيل تحترم حرية التعبير والاحتجاج، ولكنها لن تقبل الاخلال بالنظام العام وستعمل بشكل حازم ضد كل من يحاول الاخلال بالنظام”.
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير اوحانا بدوره قال للصحفيين: “لن يتم التسامح مع إغلاق مفترقات الطرق، بغض النظر عن هوية المتظاهرين، رتبهم العسكرية، عائلاتهم او صلاتهم السياسية، فالقانون ينطبق على الجميع”.
ولكن زعيم المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست يائير لابيد دعا إلى الإفراج الفوري عن هسكيل وقال: “لقد تم اعتقال هسكيل يوم أمس وما زال بالسجن”.
وفي انتقاد مباشر إلى نتنياهو قال لابيد: “لماذا لا يكون هناك عدم تسامح مع الرشاوى والاحتيال”.
وتنظر المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس في لائحة اتهام ضد نتنياهو تشمل تهم الرشوة والاحتيال وإساءة الثقة.
كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك، في تغريدة على تويتر، هسكيل بأنه” سجين سياسي” متهما الشرطة الإسرائيلية بخرق القانون.
وأيد وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي الإفراج عن هسكيل بعد أن اعتبر اعتقاله بأنه” عار”.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، تأييده الافراج عن هسكيل، وكتب في تدوينة على حسابه في “فيسبوك” “الحق في التظاهر حق مقدس في دولة إسرائيل ويحظر بشدة إيذاء هذا الحق إلا في الحالات القصوى”.