ظهور فيروس نادر في إيطاليا.. “ليزا” يقتل قطة ويصيب 4 أشخاص وانتقل من الخفاش إلى الحيوانات
بينما يكافح العالم لمواجهة الانتشار الكبير لفيروس كورونا المستجد، الذي حصد أرواح عشرات مئات الآلاف، ظهر فيروس “ليزا” في إيطاليا بعد إجراء التحاليل لقطة نافقة نقلت العدوى لصاحبتها وابنها، إضافة إلى الطبيب البيطري الذي كان يعالجها.
كما أعلنت وزارة الصحة الإيطالية تشكيل مجموعة علمية فنية للتحقيق في نفوق قطة بعد إصابتها بفيروس “ليزا” (Lyssa) النادر، الذي لم يتم العثور عليه إلا مرة واحدة في العالم في الخفافيش، وفق ما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية، الثلاثاء 30 يونيو/حزيران 2020.
نفوق قطة يكشف الفيروس: وسائل إعلام إيطالية كشفت، الإثنين 29 يونيو/حزيران، أن القطة نفقت بعد وقت قصير من عضها لصاحبتها التي تعيش معها في مدينة أريتسو، شمالي البلاد، لتثبت الاختبارات التي أجريت على القطة بعد نفوقها أنها كانت مصابة بفيروس ليزا، وذلك في الوقت الذي يكافح فيه العالم جائحة “كوفيد-19″، التي سبّبها فيروس كورونا المستجد.
أفاد تقرير صحيفة “بريما كومو” الإيطالية، أن القطة قبل نفوقها نقلت العدوى لسيدة وطفليها والطبيب البيطري الذي كان يحاول إنقاذها، مشيراً إلى أن آخر حالة سُجلت بفيروس ليزا كانت لكلب في 2002 في بلاد القوقاز، بعدما تعرض للعض من قبل خفاش.
عمَّمت السلطات منشوراً يفرض على المالكين الإبلاغ الفوري عن الهروب المحتمل لحيواناتهم، أو ظهور أي أعراض يمكن أن يجعل المرء يشتبه في ظهور أمراض، مثل تغيير الطبيعة، أو الميل إلى العض والعدوانية، أو مظاهر شلل حركي، أو استحالة في عميلة البلع لدى حيواناتهم الأليفة.
من جانبه أمر عمدة مدينة إريستو، التي ظهر فيها الفيروس، بوضع قيود على حركة الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط، ووضع أي حيوانات أليفة ضالة هربت من أصحابها تحت المراقبة لمدة 6 أشهر، كما ستضع وزارة الصحة الإيطالية خطة لاتخاذ إجراءات ضد مستعمرات القطط الضالة في المدينة.
كيف ظهر الفيروس على القطة؟ نقلت الصحيفة عن المصابين بالفيروس النادر أن “القطة المصابة تغيرت بشكل مفاجئ في تصرفاتها، فقد أصبحت مضطربة وعدوانية”.
تعرضت القطة للعض من قبل خفاش كان يعيش في حديقة المالكة، بعدما قامت المرأة بتثبيت صندوق خفاش على شجرة، ليساعدها في التهام الحشرات الضارة، وخاصة البعوض.
فيما أجرى المركز المرجعي الوطني لداء الكلب في معهد البندقية التجريبي للحيوان، فحوصات على عينة دماغ القطة النافقة، أرسلها معهد زوبروفيلتيكتيك لاتسيو وتوسكانا، وتبين أن فيروس “ليزا” هو المتسبب في وفاتها، والقضية الآن قيد التحقيق في وزارة الصحة الإيطالية.
انتقال الفيروس إلى الإنسان: صرحت ستيفانيا ساكاردي، المستشارة من أجل الحق في الصحة في منطقة توسكانا، قائلة: “نحن على اتصال مستمر مع الوزارة لرصد الوضع، الذي هو تحت السيطرة، وهذا دليل على أن نظامنا يعمل بشكل جيد، لأننا حددنا الحالة على الفور، ووضعنا جميع التدابير اللازمة على الفور”.
كما شكلت وزارة الصحة الإيطالية فريقاً علمياً لجمع خيوط الحالة بالتفصيل، وكذلك التواصل مع دول ظهرت فيها حالات مماثلة للحصول على خبراتها، مؤكدة أنه تم التأكيد على أنه في الوقت الحالي يوجد دليل على الانتقال من الحيوان إلى إنسان.