أكبر صندوق معاشات بالعالم يخسر 165مليار دولار في 3 أشهر
خسائر قياسية تكبدها أكبر صندوق للمعاشات التقاعدية في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، بفعل اضطرابات أسواق الأسهم العالمية نتيجة جائحة فيروس كورونا.
وقالت وكالة بلومبيرج إن صندوق الاستثمار الحكومي الياباني للمعاشات التقاعدية، الأضخم في العالم، فقد 11% من قيمته أي ما يعادل 17.7 تريليون ين (164.7 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس/ آذار.
وذكرت الوكالة أن الأسهم الأجنبية كانت أسوأ الاستثمارات أداء، تليها الأسهم المحلية.
وتأتي هذه النتائج بعد أشهر فقط من تجديد الصندوق للإدارة العليا ومراجعة تخصيص أصوله للتركيز بشكل أكبر على الديون الخارجية.
والخسائر التي قضت على مكاسب السنة المالية التي سبقتها، قد تثير اهتماما سياسيا، إذ لا يزال الضمان الاجتماعي مصدر قلق كبير لعشرات الملايين من المتقاعدين في اليابان.
رئيس صندوق المعاشات التقاعدية ماساتاكا ميازونو قال إن انخفاض الأسهم المحلية والأجنبية هو الذي أدى إلى عائد سلبي للسنة المالية”.
وأضاف “كان أداء سوق الأسهم أكثر قوة خلال عام 2019 حتى تحت ضغوط المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. لكن وباء فيروس كورونا دفع المستثمرين إلى تجنب المخاطرة.”
وكانت السندات الخارجية، الأصل الرئيسي الوحيد الذي حقق عائدًا ربع سنويًا إيجابيًا، حيث ارتفعت السندات الخارجية بنسبة 0.5٪ مقارنة بخسائر 0.5٪ للسندات المحلية و18٪ للأسهم المحلية و22٪ للأسهم الأجنبية. في أبريل/ نيسان، رفع الصندوق مخصصات أصوله للسندات الأجنبية بنسبة 10 نقاط مئوية إلى 25٪، مع إبقاء هدف الأسهم الأجنبية والمحلية دون تغيير عند 25٪.
وقال ناوكي فوجيوارا، مدير شركة شينكين لإدارة الأصول، إن الخسائر كانت متوقعة، وأن الأسهم انتعشت منذ مارس/ آذار “لذا يجب أن يعوض صندوق المعاشات الخسائر عن الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران”.
وأضاف “من المحتمل أن تستمر هذه التقلبات على مدى العامين المقبلين، لذلك ربما يجب القول إن الأمر على ما يرام في الوقت الحالي، ولكن على المدى الطويل، يجب أن يصحح صندوق التقاعد تخصيص الأسهم”.
وخلال الربع الأول في الفترة من يناير/ كانون ثاني إلى مارس/ آذار، انخفض المؤشر العالمي لشركة مورجان ستانلي الشامل لكل البلدان بنسبة 22٪، وهو الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية.
وتراجعت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات بواقع 125 نقطة أساس لتقترب من أدنى مستوياتها القياسية خلال نفس الفترة، مدعومة بإجراءات غير مسبوقة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والطلب المكثف على أصول الملاذات الآمنة.