لأول مرة.. أكاديميٌّ سعودي يكتب “مقالاً بالعبرية” وينشره بمجلة تصدر من جامعة تل أبيب بإسرائيل
نشر أستاذٌ بجامعة الملك سعود في الرياض مقالاً بالعبرية على صفحات دوريةٍ أكاديمية إسرائيلية، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها، بحسب جامعة تل أبيب.
قالت صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، الإثنين 13 يوليو/تموز 2020، إن الأكاديمي السعودي بجامعة الملك سعود محمد إبراهيم الغبان نشر مقالاً بالعبرية على صفحات دوريةٍ أكاديمية إسرائيلية، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها، بحسب جامعة تل أبيب.
الصحيفة قالت إن رئيس قسم لغات وحضارات الشرق الأدنى والدراسات العبرية في جامعة الملك سعود، الأستاذ محمد إبراهيم الغبان، كتب مقالاً لدورية Kesher العلمية، التابعة لمعهد Shalom Rosenfeld Institute for Research of Jewish Media and Communication بجامعة تل أبيب.
رعنان رين، رئيس المعهد، وصف ما قام به الأكاديمي السعودي بالسابقة الأولى من نوعها أن يختار باحثٌ سعودي نشر مقاله على صفحات دوريةٍ علمية إسرائيلية، من أجل تقارب البلدين. وأشار رين: “آمل أن يكون هذا التعاون مجرد خطوة في اتجاه تعاونٍ اقتصادي وسياسي”.
الصحيفة الإسرائيلية قالت إن ما قام به الغبان يأتي “وسط دعوات متزايدة في السعودية والدول الخليجية إلى تعاونٍ أكبر مع اليهود وإسرائيل، من أجل تحقيق السلام”.
الغبان نشر مقاله بعنوان “إسهامٌ لتحسين صورة النبي محمد في عيون الرأي العام الإسرائيلي: تحالفات محمد ومراسلاته مع اليهود في شبه الجزيرة العربية Contribution to Prophet Muhammad’s Image Improvement in the Eyes of the Israeli Public: Muhammad’s Alliances and Mail Exchanges with Jews from the Arabian Peninsula”، وجادل فيه بأن النبي كان على علاقةٍ جيدة باليهود وأن خلافاته معهم كانت سياسية وليست دينية.
أضافت أن الباحث السعودي كتب المقال لتحسين صورة محمد بين الإسرائيليين، والتي قال إنها قائمةٌ حالياً على “الافتراضات الخاطئة حول أصول الإسلام، بسبب الباحثين في الدراسات الشرقية؛ مما أدى إلى فهمٍ مُشوّه للنصوص الدينية، ومنهجيةٍ خاطئة، وتأثيرات سلبية على باحثي دراسات الشرق الأوسط الناطقين بالعبرية”.