لجنة في “النواب” الأمريكي تسعى لمنع ترامب من مهاجمة إيران بدون موافقة الكونغرس

صادقت لجنة التخصيصات المالية بمجلس النواب الأمريكي، اليوم الثلاثاء، تعديلا على الميزانية الدفاعية لعام 2021، يمنع تمويل عمليات عسكرية ضد إيران في حال بدئها بدون موافقة الكونغرس.

وأفادت صحيفة “هيل” بأن المصادقة جرت بـ 30 صوتا مؤيدا مقابل 22 معارضا.

كما صادقت اللجنة أيضا على تعديلين آخرين يقضيان بسحب تصريحين تم منحهما للرئيس الأمريكي في العامين 2001 و2002 لاستخدام القوة العسكرية. ويسمح التصريح الأول لرئيس الدولة بإعطاء أوامر بإجراء عمليات عسكرية ضد إرهابيين مسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر (مع أن واشنطن كانت ولا تزال تعتمد على هذا التصريح لدى إجرائها كل عملياتها ضد المتشددين في الخارج).

أما التصريح الثاني فيسمح للرئيس الأمريكي باستخدام القوة “ضد الإرهابيين في العراق”، حيث اعتمدت الولايات المتحدة على التصريح في عملية أسفرت عن مقتل قائد فيلق “القدس” بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في أراضي العراق، مطلع هذا العام.

وسبق للكونغرس الأمريكي أن تبنى قرارا قيد صلاحيات ترامب في استخدام القوات المسلحة ضد إيران بدون إذن من قبل المشرعين، لكن الرئيس الأمريكي استخدم حق الفيتو ضد هذا القرار.

ومع أن إضفاء التعديلات الأخيرة على الميزانية الدفاعية سيجعل استخدام ترامب حق النقض أمرا أكثر صعوبة، (إذ سيضطر في هذه الحالة فرض الفيتو على الميزانية كلها)، إلا أن مشروع القانون يجب أن يحصل على مصادقة كلا مجلسي الكونغرس قبل أن يحال إلى الرئيس الأمريكي للتوقيع.

واحتدمت الأزمة في العلاقات بين واشنطن وطهران بعد مقتل قاسم سليماني جراء ضربة صاروخية أمريكية استهدفته بالقرب من مطار بغداد الدولي، في 3 يناير الماضي. وردت طهران على ذلك باستهداف قاعدتين تستخدمها القوات الأمريكية في العراق، هما “عين الأسد” بمحافظة الأنبار، و”حرير” في مدينة أربيل شمال العراق.