دراسة تزعم أن الصلع لدى الرجال قد يجعلهم أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب “كوفيد-19”!
زعم باحثون من جامعة “وست فرجينيا” أن الرجال الصلعاء أكثر عرضة بنسبة 40٪ لدخول المستشفى عند إصابتهم بفيروس كورونا، ما أثار جدلا كبيرا حول عدم وجود أدلة كافية تدعم الادعاء.
وفي دراسة جديدة، حلل الباحثون بيانات من 2000 رجل بريطاني من البنك الحيوي البريطاني – مجموعة بيانات ضخمة من 500 ألف شخص، جُمعت على مدى السنوات الـ 14 الماضية.
وصُنّف الرجال إلى 4 مجموعات: أولئك الذين لا يعانون من تساقط الشعر وأفراد يعانون من تساقط الشعر الخفيف، ومن يشهدون تساقط الشعر المعتدل أو الشديد.
وكشف التحليل أن 15٪ من الرجال الذين ليس لديهم تساقط شعر، شخّصوا بإصابة “كوفيد-19″، بينما شُخّص 17٪ ممن يعانون من تساقط شعر طفيف، بالمرض. أما 18% من الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر المعتدل، شُخّصت إصابتهم بـ”كوفيد-19″، كما شُخّص 20٪ من أولئك الذين يعانون من تساقط الشعر الشديد، بالمرض.
وبشكل عام، تشير الدراسة إلى أن الرجال الصلعاء هم أكثر عرضة بنسبة 40٪ للاختبار الإيجابي، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من تساقط الشعر.
ويسلط الباحثون الضوء على أنه قد يكون هناك العديد من العوامل الأخرى، بما في ذلك العرق والعمر.
ووضعت نظرية مفادها أن الهرمونات الذكرية التي تغذي تساقط الشعر لدى الرجال والنساء، تساعد أيضا الفيروس على دخول الخلايا. ولكن، لا يوجد دليل يدعم ذلك.
وحذر الخبراء من أن النتائج “ليست قوية بما يكفي”، وقالوا إن هناك قائمة كاملة من العوامل الأخرى، التي قد تفسر سبب وفاة الرجال الصلع، نتيجة المرض، بنسب أعلى من غيرهم.
ومع ذلك، هذه ليست المرة الأولى التي يُربط فيها بين الصلع وخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وفي الشهر الماضي، أجرى الأستاذ كارلوس وامبيير، من جامعة براون، دراستين في إسبانيا وجدتا أن عددا كبيرا بشكل غير متناسب من الرجال، الذين يعانون من الصلع، نُقلوا إلى المستشفى بإصابة فيروس كورونا.
ووجدت الدراسة الأولى أن 71٪ من 41 مريضا، تأكدت إصابتهم بـ”كوفيد-19″ في المستشفيات الإسبانية، كانوا صلعانا. وتوصلت الدراسة الثانية، التي نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، إلى أن 79٪ من 122 مريضا بفيروس كورونا في مستشفيات مدريد، عانوا من الصلع.