هذا ما قاله لزوجته قبل وفاته.. “شاهد” تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طبيب الغلابة محمد مشالي يرويها شقيقه
كشف شقيق “طبيب الغلابة” الدكتور المصري الشهير محمد مشالي، تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة الطبيب الراحل.
وقال “أسامة عبد الغفار” شقيق الطبيب المشهور في تصريحات للقناة المصرية الأولى، بأن الدكتور محمد مشالي كان دائم الاستيقاظ مبكراً، ولكن يوم الوفاة استيقظ في تمام الساعة 11 صباحاً.
وتابع بأن طبيب الغلابة اخبر زوجته أنه مرهق، وأنه سينام مجدداً، لينام بعدها ويستيقظ في تمام الساعة السابعة مساءً”.
واستمر عبد الغفار بأن طبيب الغلابة بعد استيقاظه قال بأنه يشعر بالإرهاق، مما دعاهم لعمل إسعافات أولية، ولكنه فارق الحياة في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
وشدد على أن الدكتور مشالي “كان مثالاً يحتذى به في الالتزام بعمله وحب مهنته، حيث لم يغب عن العمل يوماً واحداً، حتى في المناسبات كان يذهب للعمل، مضيفاً أن اليوم الوحيد الذي غاب به عن عمله هو يوم وفاته.
وأكمل أسامة بأنه يعتبر الدكتور محمد مشالي والده ومعلمه في الحياة، مشيراً إلى أن والدهما كان طبيباً أيضاً، وسلك ذات النهج الذي كان يسير عليه الراحل، وقال: “والدنا كرّس فينا العمل لصالح الغلابة وأوصانا بذلك”.
وتحدث شقيق طبيب الغلابة عن رد حاسم من الأخير على بعض الأطباء بشأن رفع قيمة كشفه خلال حياته، حيث لم يستجب لشكوى الأطباء.
وأضاف بأن والدتهما فتحت موضوع رفع سعر الكشف مع شقيقه الدكتور مشالي، ولكنه أكد له قائلاً: “ما تنسيش بابا وصانا بأيه”.
وتوفي فجر أمس الثلاثة الطبيب المصري محمد مشالي، الذي اشتهر خلال الفترة الأخيرة بـ”طبيب الغلابة”، في منزله في مدينة طنطا المصرية، عن عمر ناهز الـ76 عاماً.
واستمرت فترة عطاء الدكتور مشالي في تخصص الباطنة العامة، ولم تتجاوز تسعيرة الكشف في عياداته عن الـ10 جنيهات، حتى وفاته، كما أنه كان يعفي غير القادرين من قيمة الكشف، ويمنح بعضهم الدواء مجاناً.
ووُلد الدكتور مشالي في محافظة البحيرة من العام 1944، وتخرج من كلية طب القصر العيني في العام 1967، وتزوّج من طبيبة كيميائية، وله ثلاثة أبناء، عمرو وهيثم ووليد، جميعهم يعملون في مهنة الهندسة.
كما شغل الدكتور مشالي منصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة، ثم مدير مركز طبي في طنطا، وأحيل إلى المعاش في العام 2004، وتسببت حادثة وفاته بموجة حزن كبيرة من الجمهور العربي، الذي يتابع اسم الطبيب مشالي منذ عدة سنوات، حين لمع نجمه لأعماله الخيرية التي يقوم بها للمحتاجين من أهل بلده.