هونغ كونغ تعتقل قطب الإعلام جيمي لاي وبريطانيا تعبر عن قلقها
ألقت شرطة هونغ كونغ، اليوم الاثنين، القبض على قطب الإعلام جيمي لاي، بتهمة التواطؤ مع قوى أجنبية، كما فتش العشرات من رجال الأمن مكاتب صحيفته “أبل ديلي”.
وقالت شرطة هونغ كونغ إنها ألقت القبض على 7 أشخاص للاشتباه في انتهاكهم القانون الجديد وأشارت إلى احتمال احتجاز المزيد.
وكان لاي قد تعهد في مقابلة مع “رويترز” في مايو بالبقاء في هونغ كونغ ومواصلة الكفاح من أجل الديمقراطية حتى رغم توقعه بأن يكون أحد المستهدفين بالقانون الجديد.
وبعد إلقاء القبض على لاي، اتهمت بريطانيا الصين باتخاذ قانون الأمن القومي ذريعة لإسكات المعارضة.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “هذا دليل آخر على أن قانون الأمن القومي يتخذ ذريعة لإسكات المعارضة.. يتعين على سلطات هونغ كونغ الحفاظ على حقوق وحريات شعبها”.
وأضاف “نشعر بقلق بالغ لاعتقال جيمي لاي وستة أشخاص آخرين في هونغ كونغ.. حرية الصحافة مكفولة بوضوح في الإعلان الصيني البريطاني المشترك والقانون الأساسي ومن المفترض أنها مصانة بمقتضى المادة الرابعة من قانون الأمن القومي”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين أن بكين تساند اعتقال لاي وتؤكد على الحاجة “لإنزال العقاب الشديد” بالمتواطئين مع قوى خارجية للمجازفة بالأمن القومي.
وأصبح جيمي لاي أبرز شخص تعتقله السلطات بموجب قانون جديد للأمن القومي.
ويعد لاي (71 عاما) أحد أبرز النشطاء المؤيدين للديمقراطية في المدينة الخاضعة للحكم الصيني ومعارضا شديدا لبكين التي فرضت القانون الجديد على هونغ كونغ في 30 يونيو لتلاقي موجة تنديد من دول غربية.
ويفرض القانون الجديد للأمن عقوبات تصل إلى السجن مدى الحياة على أي عمال تصفها الصين بأنها تخريب أو انفصال أو إرهاب أو تواطؤ مع قوى أجنبية.
وزار لاي واشنطن مرارا حيث قابل عددا من كبار المسؤولين ومنهم وزير الخارجية مايك بومبيو، وذلك بهدف حشد الدعم للديمقراطية في هونغ كونغ وهو ما دفع بكين لوصفه “بالخائن”.