بعد اندلاع 60 حريقاً بفعل البالونات الحارقة.. قصف عنيف على قطاع غزة يستهدف مواقع لحماس
شنت طائرات حربية إسرائيلية، في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء 12 أغسطس/آب 2020، غارات ضد أهداف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح نشره على حسابه الرسمي على موقع تويتر: “شنت طائرات ومروحيات حربية غارات على عدة أهداف تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة، حيث تم استهداف مجمع عسكري وبنية تحتية تحت أرضية ومواقع رصد تابعة لحماس”، مضيفاً أن الغارات تأتي “رداً على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة”.
فيما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف خمسة مواقع مختلفة في القطاع.
إذ قال الشهود إن الطائرات شنت ثلاث غارات، استهدفت موقعاً في منطقة تقع جنوبي مدينة غزة، وموقعين آخرين يقعان شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي نقطتي رصد، وسط القطاع، بالقذائف ونيران الأسلحة الرشاشة ولم يبلغ عن وقوع إصابات من جراء القصف الإسرائيلي.
صحف إسرائيلية قالت، في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن 60 حريقاً اندلعت في مستوطنات إسرائيلية، جراء إطلاق البالونات.
ويقول الفلسطينيون إنهم يستخدمون هذه الأساليب بهدف دفع إسرائيل لتخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.
تضييق الخناق على غزة: وفي وقت سابق قررت إسرائيل إغلاق معبر “كرم أبوسالم”، وهو المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة، بداية من صباح الثلاثاء وحتى إشعار آخر، بزعم الرد على إطلاق “بالونات حارقة” من القطاع تجاه مستوطنات إسرائيلية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية ومصدر فلسطيني مسؤول.
هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) قالت إن وزير الدفاع، بيني غانتس، أمر بإغلاق المعبر أمام البضائع، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من غزة.
كما أوضحت أن قرار الإغلاق دخل حيز التنفيذ اعتباراً من صباح الثلاثاء.
فيما قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) ليل الثلاثاء، في بيان، إن معبر كرم أبوسالم الذي تمر عبره البضائع الى غزة “سيُغلق أمام مرور كل البضائع، باستثناء المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود”.
حرب البالونات: استمرار إطلاق هذه البالونات تسبب باندلاع 12 حريقاً في 5 مستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وبين الحين والآخر يطلق نشطاء فلسطينيون بالونات محملة بمواد حارقة من غزة باتجاه إسرائيل، وترد الأخيرة بقصف مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية، خاصة حركة حماس.
و”البالونات الحارقة” هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون باستخدامها في مايو/أيار 2018، كأسلوب احتجاجي رداً على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين.