الداعية الكويتي طارق السويدان اختصر الطريق على المطبلين: مهما برروا التطبيع فيبقى خيانة
وجَّه الداعية الكويتي طارق سويدان، صفعة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بعد الإعلان عن موقفه من الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي الذى أُعلن عنه الخميس الماضي، مؤكداً أن التطبيع خيانة.
وقال سويدان، في منشور له عبر فيسبوك ، معلقاً على التطبيع الإماراتي مع اسرائيل: “مهما برروا التطبيع فيبقى خيانة”، الموقف الذي لاقى إشادة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي استذكروا عدة مقولات للدكتور طارق سويدان واعادوا تغريدها، بما مثل دعماً لموقف الدكتور والشعوب العربية الرافضة للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر حكومية كويتية مطلعة، موقف الكويت من التطبيع مع إسرائيل، مشددةً على أن موقف البلاد من التطبيع مع إسرائيل ثابت ولن يتغير.
وقالت المصادر، وفق صحيفة “القبس” الكويتية، إن الكويت على موقفها وستكون آخر دولة تطبِّع مع إسرائيل، موضحةً أن الموقف الكويتي يأتي متّسقاً مع نهج سياستها الخارجية الراسخ على مدى عقود في دعم القضية الفلسطينية ومساندتها، باعتبارها قضية العرب الأولى، والقبول فقط، في حلّها، بما يقبل به الفلسطينيون.
وتجلّى الموقف الكويتي مجدداً مع ضغط الإعلام الإسرائيلي المستمر، خاصة في الأيام الأخيرة على العرب بضرورة تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل؛ إذ تجسّد في انتفاضة كويتية شعبية كاسحة في وجه الإعلام الإسرائيلي وذيوله، رفضاً وشجباً واستنكاراً.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي شدد في وقت سابق على أن موقف الكويت واضح ومعروف من رفض التطبيع مع إسرائيل، ولا خطوات كويتية باتجاه ذلك ولا موقف رسمي غير هذا الموقف.
ويتناغم الخطاب الرسمي الكويتي مع الخطاب الشعبي الرافض للتطبيع مع دولة الاحتلال، انطلاقاً من مرسوم الأمير الراحل الشيخ صباح السالم، بشأن الحرب الدفاعية ضد العصابات الصهيونية ودستور 1962.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات و”إسرائيل” إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ “التاريخي”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وبذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع “إسرائيل”، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.
الجدير ذكره، أن شعوباً عربية ترفض التطبيع مع إسرائيل قبل الحل النهائي للقضية الفلسطينية، حيث تفاعل عدد من تلك الشعوب مع قضية التطبيع الإماراتي وأطلقوا هشتاقات وتحركات للتعبير عن رفضهم لهذه الخطوة.
وأكد مثقفون عُمانيون رفضهم القاطع لـ”كل أشكال التطبيع التي تمارسها الأنظمة العربية الحاكمة” مع إسرائيل.
وقال بيان مكتوب صدر عنهم، أمس السبت، إن “أبناء عُمان من كتاب وأدباء ومثقفين وصحافيين ومهنيين، من أجيال مختلفة وأطياف متنوعة يرفضون رفضا قاطعا فصلهم عن قضيتهم المركزية؛ القضية الفلسطينية”، داعين الأنظمة المطبّعة مع إسرائيل إلى “العودة إلى رشدها واحترام إرادة ووجدان شعوبها الذي تمثل فلسطين فيه الركن الأساس”.
كما أن عاصفة خليجية شعبية ضد التطبيع أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي؛ رفضًا واسعًا منقطع النظير لاتفاق العار الذي أعلن عنه أمس بين “إسرائيل” ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتصّدر الإماراتيون هذه الحملة الرافضة للتطبيع، عادّين التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة وخيانة، وأنّ قضية فلسطين والقدس هي قضية الأمة العربية مهما تماهت بعض الأنظمة العربية مع الكيان.