فصل تعسفي للأجانب من شركات الطيران التركية

فشلت الحكومة التركية في التحلي بأي درجة من الإنسانية بعد أن قررت تعويض خسائر شركات الطيران عن طريق الاستغناء عن العاملين الأجانب.

ما تقوم به شركات الطيران التركية وضعها في خانة وحيدة بعيدا عن كل شركات الطيران حول العالم التي تلقت العديد من حزم التحفيز الحكومية التي ساعدتها على مواجهة خسائر الجائحة والحفاظ على موظفيها.

ولم يتم دعم شركات الطيران في تركيا، فاقترحت أنقرة على شركات الطيران التابعة لها التخلي أولا عن الأجانب من الطيارين وطواقم الضيافة، وذلك قبل فصل العاملين المحليين.

وبعثت المديرية العامة للطيران المدني في أنقرة خطابا إلى 10 شركات طيران من بينها شركة الخطوط الجوية التركية لاستطلاع الآراء بشأن الخطة.

وقالت المديرية العامة للطيران المدني في الخطاب إن شركات الطيران التركية وظفت أعدادا كبيرة من المغتربين، حيث وصلت نسبتهم بين الطواقم إلى 11%.

وفي مايو/ أيار الماضي، كشفت شركة الخطوط الجوية التركية (حكومية) عن إجمالي الخسائر التي تكبدتها خلال الربع الأول من العام الجاري؛ جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت الشركة في بيان لها، نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة “يني جاغ”، إنها تكبدت خسائر تقدر بمليارين و23 مليون ليرة بسبب الوباء.

وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية إيلكر عيسى في حوار مع موقع “خبر ترك” الإخباري التركي: “لا نتوقع تحقيق أرباح في 2020 و2021”.

وتابع عيسى: “لا يوجد شركة يمكنها حماية كل قوتها العاملة في وقت تتراجع فيه المبيعات” مضيفا: “سوف نحتاج جميعنا لتقديم تضحيات”.

وعصفت الأزمة الاقتصادية بعشرات الآلاف من الشركات والمشروعات الصغيرة في تركيا، وسط تكتم من نظام الرئيس رجب أردوغان على حجم الخسائر في هذا القطاع الذي يعد أحد أعمدة النمو الاقتصادي التركي.