العواصف تنعش النفط.. واللقاح يكبح أطماع الذهب
استفادت أسعار النفط من انخفاض الإنتاج الأمريكي بفعل عواصف مدارية في خليج المكسيك، بينما تراجع الذهب مع صعود الأسهم لمستويات قياسية وسط تفاؤل بعلاج لمرض كوفيد-19.
وارتفعت أسعار النفط الإثنين بينما تهدد عاصفتان تتجهان نحو خليج المكسيك بإغلاق أكثر من نصف إنتاج النفط في المنصات البحرية، بينما من المتوقع أن تضرب أخطر العاصفتين المنطقة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 78 سنتا، أو 1.76%، لتسجل عند التسوية 45.13 دولار للبرميل.
وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس 28 سنتا، أو 0.66%، لتبلغ عند التسوية 42.62 دولار للبرميل.
وأوقفت شركات الطاقة أكثر من مليون برميل يوميا من إنتاج النفط الخام بالمنصات البحرية في الخليج الأمريكي بسبب تهديد العاصفتين المداريتين ماركو ولورا. وجرى إجلاء العاملين في أكثر من 100 منصة للإنتاج.
ووصلت ماركو إلى الساحل الإثنين ومن المتوقع أن تتحول لورا إلى إعصار وأن تضرب اليابسة بحلول منتصف الأسبوع.
وقفزت أسعار العقود الآجلة الأمريكية للبنزين حوالي 7% مع قيام شركات التكرير بوقف العمل في منشآتها كإجراء احترازي.
وقال فيل فلين كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو إنه بالاضافة إلى تقييد الإنتاج فإن العاصفتين قد تكبحان صادرات النفط الأمريكية.
وسجل برنت مكاسب أكبر من الخام الأمريكي وسط توقعات بأن دولا أخرى ربما يكون بمقدورها تعزيز الصادرات أثناء إغلاق المنشآت في الخليج.
خليج المكسيك
وأظهرت بيانات نشرها مكتب سلامة وحماية البيئة في الولايات المتحدة الإثنين أن منتحي النفط والغاز أوقفوا 1.5 مليون برميل من إنتاج النفط بمنطقة الساحل الأمريكي في خليج المكسيك، أو حوالي 82% من مجمل الإنتاج، قبيل عاصفتين متتاليتين هذا الأسبوع.
وأوقف المنتجون أيضا حوالي 1.5 مليون قدم مكعبة يوميا من إنتاج الغاز الطبيعي تشكل 57% تقريبا من مجمل الإنتاج.
وبدأت شركات الطاقة وقف الإنتاج يوم الجمعة استعدادا للعاصفتين المداريتين ماركو ولورا اللتين تتجهان صوب الساحل الأمريكي في خليج المكسيك في حدث نادر في موسم الأعاصير.
وقالت شركتا شيفرون وبي.بي للطاقة إنهما أوقفتا الإنتاج في منصاتهما للنفط في خليج المكسيك وقامتا بإجلاء جميع العاملين بسبب العاصفتين.
قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى أعلى مستوى لها في 9 أشهر الإثنين مع تسبب عواصف مدارية في خليج المكسيك في كبح الإنتاج، رغم استمرار زيادة في صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وتتجه صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال نحو الصعود في أغسطس/ آب للمرة الأولى في 6 أشهر.
خسائر الذهب
تراجعت أسعار الذهب الإثنين مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بعد أن وافقت هيئة الدواء الأمريكية على استخدام بلازما الدم للمتعافين من مرض كوفيد-19 كخيار علاجي، رغم أن تراجع الدولار كبح خسائر المعدن النفيس.
وسجل الذهب في أواخر جلسة التداول 1927.50 دولار للأوقية (الأونصة)، منخفضا 0.6% بعد أن كان قفز في وقت سابق 1% إلى 1961.40 دولار.
ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1939.20 دولار للأوقية.
وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق في أكسي كورب للخدمات المالية، “الأنباء الإيجابية المتعلقة بالفيروس تضغط بعض الشيء على المعنويات في الوقت الحالي إذ ساعدت الأسهم والأصول الأخرى عالية المخاطر على الارتفاع اليوم”، مضيفا أن الذهب يتوقف لالتقاط الأنفاس قبيل كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في اجتماع جاكسون هول.
ونزلت الفضة 0.9% إلى 26.43 دولار للأوقية بينما تراجع البلاتين 0.5% إلى 913.85 دولار للأوقية. وهبط البلاديوم 1.1% الى 2158.10 دولار للأوقية.
أسعار النحاس
ارتفعت أسعار النحاس مع تراجع المخزونات في بورصة لندن للمعادن عن مستوى 100 ألف طن للمرة الأولى منذ عام 2007 بينما أعطت الموافقة على علاج لفيروس كورونا في الولايات المتحدة دفعة لأسواق الأسهم.
وأنهت عقود النحاس القياسية جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن مرتفعة 0.4% عند 6516.50 دولار للطن، مقتربة من أعلى مستوى لها في عامين البالغ 6707 دولارات الذي سجلته الأسبوع الماضي.
ومن بين المعادن الصناعية الأخرى، ارتفعت عقود الألومنيوم 0.5% إلى 1773.50 دولار للطن بعد أن أظهرت بيانات أن واردات الصين من المعدن في يوليو/ تموز تضاعفت حوالي 7 مرات على أساس سنوي لتصل إلى أعلى مستوى منذ بدء الاحتفاظ بسجلات.
وصعدت عقود النيكل 1.6% إلى 14 ألفا و925 دولارا للطن.