هل حان وقت بيع الذهب؟.. هذه نصائح الخبراء لجني الأرباح
تسيطر حالة تقلب على أسعار الذهب عالميا، فبعد أن كسر حاجز 2000 دولارا للأوقية بداية أغسطس/آب حتى سجلت مستوى قياسيا بعد ذلك عند 2075.47 دولارا للأوقية في 7 أغسطس/آب مع ضعف الدولار وانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية إلى ما دون الصفر.
لكن المعدن الأصفر تراجع تدريجيا حتى هبط إلى 1920 دولارا الأسبوع الماضي، قبل أن يغلق الأسبوع عند مستوى 1940 دولارا للأوقية.
وآخر أسبوعين تأرجحت جلسات تداولات الذهب ما بين صعود طفيف وهبوط، وإن كانت الغلبة للأخيرة في الجلسات، وهو ما يثير خلافا بين الخبراء ومحللي المعادن حول الاحتفاظ بالذهب أو اتخاذ قرار ببيعه للتحوط ضد استمرار الهبوط على الأجل القصير.
ويترقب المستثمرون صدور تلميحات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال افتتاح الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس الخميس المقبل، حول مدى جدية المركزي الأمريكي في محاولة إدارة التعافي طويل الأجل من جائحة فيروس كورونا.
ومن المقرر أن يناقش باول مراجعة إطار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وهي مراجعة كان يجريها لما يقرب من عامين حول كيفية إدارته للسياسة النقدية.
تتوقع شركة SkyBridge Capital في مذكرة بحثية أن يرتفع الذهب القياسي بسبب انخفاض كبير في الدولار الأمريكي وتوقعات بمزيد من التحفيز.
قال تروي جيسكي، كبير مسؤولي الاستثمار المشارك وكبير المحفظة الاستثمارية، “عندما تفكر في تخفيض قيمة العملة فإن السؤال هو.. ما الذي سيستفيد من هذا الموقف؟ من الصعب أن تكون العملات البديلة هي الخيار الأفضل ولكن الذهب سيكون حاضرا في المشهد”.
أضاف أنه من المرجح أن يكثف بنك الاحتياطي الفيدرالي مشتريات الأصول، وهناك المزيد من الحوافز المالية القادمة أيضا، ما يعطي دلائل باتخاذ سوق الذهب اتجاها صاعدا.
هذا الارتفاع سيكون مدفوعا مرة أخرى بشكل أساسي بنمو المعروض النقدي وتراجع الدولار على عكس مخاوف التضخم الحقيقي، وتوقعات استمرار تضخم الأصول قبل فترة طويلة من ظهور التضخم الحقيقي، وفقا لجيسكي.
ومن جانبه، علق الدكتور واصفي أمين، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية في مصر، لـ”العين الإخبارية” بأن هناك تحليلات تذهب إلى بيع الذهب في الوقت الحالي، في إطار موجة جني الأرباح التي يشهدها المعدن النفسي خلال آخر أسبوعين.
وأوضح أن وصول أسعار الذهب إلى مستويات قياسية لأول مرة في تاريخه، دفع المستثمرين إلى بيع جزء مما في حوزتهم لتحقيق أرباح، وهو ما خلق موجة مبيعات مكثفة مؤخرا.
ومع ذلك استدرك أمين قائلا “لا يمكن القول إن الوقت الحالي هو الأنسب للبيع، بل يمكن أن ينطوي على فرصة شراء رائعة للمعدن النفيس لأن الاسعار بالفعل منخفضة، دون وجود محفزات لسعر الدولار أو سندات الخزانة الأمريكية”.
وأكد أن اتخاذ قرار بيع الذهب سيكون مرتبطا بشكل رئيسي بانتهاء مخاوف التضخم من قيمة الأصول والوصول إلى لقاء فعال لفيروس كورونا وتوزيعه على سكان العالم بنجاح.