تفاصيل قصة بائع الفريسكا.. “لكن الله أراد ذلك”
إبراهيم عبدالناصر أو “بائع الفريسكا”، طالب مصري تحول بين عشية وضحاها لحديث شبكات التواصل الاجتماعي، ومادة دسمة لوسائل الإعلام، بعد تداول فيديو يكشف ملامح من حياته العلمية والعملية.
“بائع الفريسكا”، هذا لقبه الذي بات يعرف به “طبيب المستقبل” المتفوق في امتحانات الثانوية العامة الحاصل على 99.6%، حيث اختار دراسة الطب البشري في جامعة الإسكندرية.
حكاية “طبيب الفريسكا”
قصته كما رواها في الفيديو أثبتت قوة شبكات التواصل الاجتماعي في التأثير وإحداث الفارق، تقول إن اسمه إبراهيم عبدالناصر، ومن المقرر التحاقه بكلية طب بشرى العام الحالي، وإنه حصل على مجموع 99.6%، وخريج مدرسة “25 يناير الثانوية” بمحافظة الإسكندرية، وإن هدفه من الالتحاق بكلية الطب تعود إلى رغبته في إسعاد والده، كما أن مهنة الطبيب يحلم بها منذ الطفولة ويتمنى التخصص في الجراحة العامة، وإنه امتهن بيع الفريسكا وراثة عن والده.
قوة شبكات التواصل الاجتماعي الفاعلة، جعلت قصة “بائع الفريسكا” محط اهتمام شعبي ورسمي، وانهالت رغبات الدعم والمساندة أبرزها كان من الحكومة المصرية، حيث قال هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، إنه تم التواصل مع إبراهيم عبدالناصر “بائع الفريسكا”، وتم تقديم منحة مجانية كاملة من وزارة التعليم العالي بشرط المحافظة على التفوق.
كما أشاد وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار بجهود الطالب المصري إبراهيم عبدالناصر، من أجل مساعدة والده، كاشفا أنه يحضر مفاجأة له عندما يأتي إليه في المكتب، ولكن بشرط هو أن يحضر له “فريسكا وهو قادم إليه”.
بدوره، استقبل رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور عصام الكردي، “بائع الفريسكا” في مكتبه ووصفه بـ”نموذج يحتذى به، وصاحب إرادة وقوة وعزيمة في تحقيق الهدف وأحد صناع الأمل لغيره من الشباب”.
وأعلنت إحدى شركات الاتصالات الخاصة في مصر، دعم “بائع الفريسكا”، بدورات علمية، ومستلزمات تعليمية بمبلغ 100 ألف جنيه سنوياً، وأعلنت إدارة بنك التنمية الصناعية منحه شهادة من شهادات البنك وتكريمه.
وتفاعل مع قصة “بائع الفريسكا” عدد من رجال الأعمال والشخصيات العامة الذين أبدوا استعدادهم لمساعدته في تحقيق حلمه، ومن بينهم المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية.
جانب جديد من القصة كشفه حاتم خاطر؛ مصور فيديو “بائع الفريسكا”، حيث قال في تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية: “كنت أجلس على الشاطئ ووجدت شابا ابتسامته جميلة، وأحببته من أول نظرة، فسألته عن دراسته وعلمت أنه متفوق بالثانوية العامة، وسجلت له الفيديو، كي يراه أصدقائي وأبنائي، ولم أكن أتوقع أن تحدث هذه الضجة، لكن الله أراد ذلك”.
