حركات فلسطينية ترفض إسقاط الجامعة العربية مشروعاً يدين اتفاق الإمارات وإسرائيل
أعربت حركة “حماس”، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، عن أسفها لإسقاط مشروع قرار فلسطيني بالجامعة العربية يُدين التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
حيث قال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة للأناضول: “من المؤسف إسقاط الجامعة العربية مشروع قرار يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني”. وأضاف أن “عدم قدرة الجامعة على إصدار هذا القرار يغري حكومة الاحتلال، والإدارة الأمريكية على استمرار تطبيق مخطط تصفية للقضية الفلسطينية”.
موقف الجامعة العربية من التطبيع: حيث لفت قاسم إلى أنه “يجب على الجامعة العربية أن تعبر عن ضمير الأمة العربية الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
يذكر أنه وفي وقت سابق الأربعاء، كشف دبلوماسي فلسطيني، أن الدول العربية أسقطت مشروع قرار قدمته فلسطين في اجتماع الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، يُدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
فيما قال الدبلوماسي للأناضول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن فلسطين توافقت مع الدول العربية، قبيل انطلاق الدورة العادية للجامعة العربية، على إصدار بيان ختامي، لا يتضمن إدانة للاتفاق التطبيعي.
المبادرة العربية: في حين أفاد أن البيان الختامي يشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية لعام 2002، التي تربط التطبيع بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بحل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
حيث أضاف المصدر أن فلسطين فوجئت، مساء الأربعاء، بعدم التزام بعض الدول العربية (لم يذكرها) بالنص الذي تم التوافق عليه، وحاولت إضافة بنود، تُضفي الشرعية على اتفاق التطبيع.
فيما أوضح الدبلوماسي، أن فلسطين، ورداً على خرق الاتفاق، عادت وطرحت مشروع قرار يُدين الاتفاق الثلاثي التطبيعي (الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي)، لكن الدول العربية “أسقطت مشروع القرار الفلسطيني”، بحسب الدبلوماسي.
رفض اتفاق التطبيع: وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد دعا في كلمة له خلال رئاسته لاجتماع الدول العربية، إلى رفض اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي.
حيث قال المالكي “نرفض خطوة التطبيع الإماراتي ونأمل منكم عدم قبولها”.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الأربعاء، إن إسقاط مشروع القرار الذي قدمته فلسطين، بشأن إدانة العلاقات الإماراتية الإسرائيلية “تشريع عربي رسمي للتطبيع”.
أضاف المجدلاني، للأناضول: “ما جرى واضح ومتوقع، فالتحالف الداعم للإمارات هو الأقوى في جامعة الدول العربية الأكثر تأثيراً”. وتابع: “قدمت الإمارات مشروعاً موازياً (لم يكشف تفاصيله) للمشروع الفلسطيني، وحاولنا إدخال تعديلات عليه، حتى التعديلات لم تقبل”.
استطرد المجدلاني: “واضح أن التحالف في الجامعة العربية لا يريد إدانة الإمارات”. وأردف: “عدم إدانة الإمارات يعني عملياً ترسيخ سابقة وسياسة جديدة في الجامعة العربية، تشرع لأي طرف عربي إقامة علاقات مع إسرائيل، وتجاوز مبادرة السلام العربية”.
ومضى قائلاً: “الدول العربية (لم يسمها) التي أيدت اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي كانت خلال الاجتماع رأس حربة في الدفاع عن الإمارات”.
يذكر أن الإمارات وإسرائيل توصلتا، في 13 أغسطس/آب 2020، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وهو ما رفضته القيادة والفصائل الفلسطينية.