ترجمة عربية جديدة لـ رائعة فرجينا وولف “إلى المنارة”.. قريبا
تصدر قريبا ترجمة عربية جديدة لرائعة الكاتبة البريطانية فيرجينيا وولف “إلى المنارة” يقوم بالترجمة الدكتور مالك سلمان عن دار التكوين بسوريا.و”إلى المنارة” رواية صدرت عام 1927 بقلم فرجينيا وولف، ترتكز على آل رامزى وزياراتهم إلى جزيرة سكاى فى اسكتلندا بين عامى 1910 و 1920.
واتبعت وولف نطاق الروائيين الحداثيين مثل مارسيل بروست وجيمس جويس ووسعت فيه، وتمتاز حبكة الرواية بالتأمل الفلسفى.
والرواية تقريبا خالية من الحوارات والأحداث، وهى فى مجملها أفكار وملاحظات، وتشير الرواية إلى عواطف الطفولة وتسلط الضوء على علاقات الكبار، ومن أهم مواضيع واستعارات الكتاب نجد الخسارة، والذاتية، ومشكلة الإدراك.
فى عام 1998، وضعتها المكتبة الحديثة فى المرتبة 15 على قائمة أفضل 100 رواية باللغة الانجليزية من القرن الـ20، وفى عام 2005، اختارتها رواية مجلة تايم كإحدى من أفضل مائة رواية باللغة الإنجليزية من عام 1923 حتى الآن.
وتعد الرواية إحدى علامات الحداثة الروائية فى القرن العشرين، وأهم أعمال الكاتبة البريطانية فرجينيا وولف، إحدى مؤسسى تيار الوعى فى الرواية العالمية، .
والمؤلفة لا تعنيها أشياء العالم الخارجي، بقدر ما تغوص فى العالم الداخلى، غير المعلن وغير المكتشف، فى ما وراء جذور عملية الإدراك والوعى والنظر إلى العالم، وما يؤسس للعلاقات الإنسانية المتبادلة، هى تعرية للداخل الإنسانى بكل هشاشته، وإحباطاته، بكل رغباته الصغيرة وانكساراته، بكل أساه وعجزه، عن الخروج من الدوائر المغلقة كسجن أو حلبة صراع.
تبدو الرواية رحلة بحث عن الذات، تنتقل بنا الكاتبة من حدث لآخر، ومن شخصية إلى أخرى، من دون سابق إنذار، لإثارة وعينا بطرح حالة من التغريب، لتضعنا فى حيرة وارتباك شخصياتها، التى لا تبتعد عنا كثيراً، فهى ليست رواية تقليدية، تسير من بداية إلى وسط إلى نهاية، بل هى خطوط متشابكة ومتقاطعة تتلاقى وتتنافر طوال الوقت ما بين الصراع الداخلى الذى تعانيه كل شخصية داخل ذاتها، والصراع الشفاف الواهن بين الشخصيات.