مخاوف “سالي” تضرب أسعار النفط

تأثرت أسعار النفط توقف إنتاج الخام الأمريكي من حقول بحرية بسبب الإعصار سالي، الذي أوقف 21% من إنتاج النفط الأمريكي في شمال خليج المكسيك.

وأغلقت أسعار النفط على انخفاض طفيف الإثنين وسط قلق حيال تعثر الانتعاش الاقتصادي العالمي، ومع فشل السوق في الحصول على دعم من عاصفة تتجه نحو خليج المكسيك تسببت في توقف الإنتاج الأمريكي من حقول بحرية.

وانخفضت عقود خام برنت القياسي العالمي 22 سنتا، أو 0.6%، لتسجل عند التسوية 39.61 دولار للبرميل، بينما نزلت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس 7 سنتات، أو 0.2%، لتغلق عند 37.26 دولار للبرميل.

وأنهى الخامان القياسيان كلاهما الأسبوع الماضي على انخفاض في ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر.

وقال بوب يوجر مدير عقود الطاقة في ميزهو بنيويورك “العاصفة تتسبب في توقف للإنتاج في خليج المكسيك والسوق غير عابئة.. ذلك يوضح كيف أن الوضع سيء”.

الإعصار سالي

واكتسب الإعصار سالي قوة في خليج المكسيك، إلى الغرب من فلوريدا يوم الأحد ويتجه لأن يصبح إعصارا من الفئة الثانية.

وقالت الحكومة الأمريكية إن العاصفة أجبرت شركات الطاقة على وقف 395 ألفا و790 برميلا في اليوم، أو 21.4%، من إنتاج النفط الخام البحري في شمال خليج المكسيك.

وتعطل العاصفة إنتاج النفط للمرة الثانية في أقل من شهر بعد أن اجتاح الإعصار لورا المنطقة.

وفي العادة فإن أسعار النفط ترتفع عندما يتوقف الإنتاج، لكن جائحة فيروس كورونا تزداد سوءا وهو ما يجعل المخاوف بشأن الطلب تبرز مجددا بينما تواصل الإمدادات العالمية الارتفاع.

وقال بضعة مسؤولين كبار بصناعة النفط إن المسار نحو تعافي الطلب العالمي على الوقود من المرجح أن يكون مضطربا.

تراجع الطلب العالمي

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإثنين إن الطلب العالمي على النفط سيهوي بمقدار 9.46 مليون برميل يوميا هذا العام، وهو هبوط أكثر حدة مما توقعت في تقرير قبل شهر.

وتجتمع أوبك وحلفاؤها، الذين يشكلون المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في 17 سبتمبر/ أيلول لمناقشة الالتزام بتخفيضات عميقة في الإنتاج رغم أن محللين لا يتوقعون أن تقرر المجموعة تخفيضات إضافية.

إنتاج النفط الصخري

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في توقعات شهرية الإثنين إن إنتاج النفط من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية في الولايات المتحدة من المتوقع أن ينخفض بحوالي 68 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول إلى نحو 7.64 مليون برميل يوميا.

وسيكون ذلك أول انخفاض في الإنتاج منذ مايو/ أيار، بحسب بيانات معدًلة من إدارة معلومات الطاقة.

وأظهرت البيانات أن الإنتاج من المتوقع أن يهبط في كل الأحواض الصخرية، عدا حوض بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو، حيث من المنتظر أن يرتفع بحوالي 23 ألف برميل يوميا إلى 4.17 مليون برميل يوميا. وستكون تلك أصغر زيادة منذ انخفض الإنتاج في مايو/ أيار.

ومن المتوقع أن يأتي أكبر انخفاض من حوض إيجل فورد في جنوب تكساس حيث من المنتظر أن يهبط الإنتاج حوالي 28 ألف برميل يوميا إلى 1.13 مليون برميل يوميا.

وما زالت أسعار النفط الأمريكي منخفضة حوالي 40% من الذروة التي سجلتها في بداية العام، بسبب تدمير فيروس كورونا للطلب.

لكن العقود الآجلة للخام الأمريكي صعدت بأكثر من 100% على مدار الأشهر الخمسة الماضية لتصل إلى حوالي 37 دولارا للبرميل فيما يرجع في الغالب إلى آمال بأن الاقتصادات العالمية والطلب على الطاقة سيتعافيان مع قيام الحكومات حول العالم برفع إجراءات العزل العام.

وقال محللون إن تلك الزيادة في أسعار النفط شجعت بعض شركات الطاقة على البدء بإضافة حفارات، وهي مؤشر أولي للإنتاج مستقبلا، في الأسابيع القليلة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى