التاج البريطاني يفقد “لؤلؤة” الكاريبي فجأة
أعلنت دولة بارابدوس الصغيرة في البحر الكاريبي، الأربعاء، تخليها عن تبعيتها للتاج البريطاني لتصبح جمهورية مستقلة بحلول نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وأعلنت هذا الانفصال الدستوري الحاكمة العامة للجزيرة ساندرا ميسون، في خطاب مفاجئ أثناء استئناف عمل البرلمان المحلي بعد عطلته الصيفية.
وقالت ميسون، التي كانت تتحدث في العاصمة بريدجتاون، إنه: “بعدما حصلت على الاستقلال قبل أكثر من نصف قرن، لا يمكن لبلادنا أن تشكك في قدراتها على إدارة نفسها بنفسها”.
وأضافت، الممثلة الرسمية لملكة بريطانيا في الجزيرة، أنه “حان الوقت لنودع ماضينا الاستعماري، وأهل باربادوس يريدون رئيسا من باربادوس”.
وستفقد الملكة إليزابيث الثانية بذلك سيادتها على واحدة من آخر ممالك الكومونولث، التي كانت مستعمرات بريطانية سابقة ثم أصبحت مستقلة.
وردا على سؤال في لندن في هذا الشأن، قال الناطق باسم قصر بكنغهام إن “القرار يعود إلى سلطات باربادوس وسكانها”.
وباربادوس تعتبر لؤلؤة السياحة في جزر الإنتيل، ووجهة للمجتمع الأنجلو ساكسوني الراقي خصوصا.
وتبلغ مساحة بارادوس 430 كيلومترا مربعا وتضم 287 ألف نسمة في 2019 حسب أرقام البنك الدولي.
وتبعد باربادوس حوالي 168 كم إلى الشرق من جزر سانت فنسينت والجرينادينز، ومسافة 400 كليو متر إلى الشمال الشرقي من ترينيداد وتوباغو. تقع بربادوس خارج حزام الأعاصير الرئيسي في المحيط الأطلسي.
ونالت باربادوس، الاستقلال عن بريطانيا في عام 1966، لكن الملكة إليزابيث الثانية، لا تزال قائدة للبلاد.