مواطنون يهاجمون الرئيس بعد تصريح استفزهم أثناء مؤتمر صحفي(فيديو)

خلال المؤتمر سألت صحفية، عون: “لوين رايحين”، في حال عدم توافق الفرقاء على تشكيل الحكومة؟ فأجاب بعبارة مفاجئة وصادمة، وهي: “طبعاً عجهنم”، أي إنَّ وضع لبنان سيزداد سوءاً.

ما إن انتهى المؤتمر حتى انتشر وسم #رايحين_عجهنم بشكل كبير في لبنان، حيث تداول نشطاء هذا المقطعَ لعون، وأرفقوه بعبارات غاضبة ومستنكرة.

مستخدم يحمل اسم لوسيان بورجيل، غرَّد على “تويتر” قائلاً: “أشرفلك تقدّم استقالتك قبل ما تقول #رايحين_عجهنم وأنت قائد الباخرة”.

كما كتب حساب يحمل جويس: “لي أصلاً نحن وين؟ هلق إذا #رايحين_عجهنم من نوع آخر روح وحدك بشرفك نحنا ما بدنا احترقنا”.

منذ شهور، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990)، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

رجل الدين الشيخ حسن مرعب غرد قائلاً: “فخامة الرئيس #ميشال_عون ببداية عهدك، كنا عالباب، أما الآن فوصلنا إلى القعر بقيادة فخامتك وصهرك (جبران باسيل)، بس على ما يبدو أنت هلأ لحسيت أنو #رايحين_عجهنم، ولكن كن على يقين، سواء حسيت أو ما حسيت، عرفت أو ما عرفت، سيكتب التاريخ أنك دمرت #لبنان يوم كنت قائداً لجيشه وأوصلته إلى جهنم عندما أصبحت رئيسه”.

كما كتب إيدي السماني: “إذا بروح باسيل (وزير الخارجية السابق، رئيس التيار الوطني الحر) عجهنم، بيقرطلو (يقوم بسرقة) الحطبات لعزرايل”.

ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، منها رحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد وانعدام الكفاءة.

كتب حساب يحمل اسم جمال: “نهبتوا البلد، أنت (عون) وصهرك (جبران باسيل) الخبيث العنصري، وسلّمت البلد لميليشيات إيران، وجاي (الآن) تبكي عالأطلال، جهنم يلي تاخدك بأقرب وقت بإذن الله”.

كما غرد زاريه باريكيان: “ما بظن في إنسان واثق بحالو قد الرئيس، واثق أنو أخدنا حضرته عجهنم، حتى مع الصحفيين المحترمين بيجاوب باحترام مشالله!”.

الثنائي الشيعي اللبناني، جماعة “حزب الله” وحركة “أمل”، يتمسك بالحصول على حقيبة وزارة المالية، وهو ما يشكل عقبة أمام تشكيل حكومة أديب.

اتفاق الطائف عام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية، كرَّس معادلة اقتسام السلطة على أساس محاصصات توزع المناصب الرئيسية بين المكونات الأساسية الثلاثة: المسيحيين والسُّنة والشيعة.

اقترح عون، خلال مؤتمر الإثنين، “إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سُميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة، بل جعلها متاحة لكل الطوائف، فتكون القدرة على الإنجاز، وليس الانتماء الطائفي، هي المعيار في اختيار الوزراء”.

عون كلَّف، في 31 أغسطس/آب الماضي، أديب تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت يوم الـ10 من الشهر نفسه، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

كما قال عون، إن أديب “قام بأربع زيارات للقصر الرئاسي، ولم يستطع أن يقدم أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء، ولم تتحلحل العُقد”.

أديب أعلن، الخميس، أنه اتفق مع عون على “التريث وإعطاء المزيد من الوقت” لمشاورات تشكيل الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى