لقطات مقلقة تكشف مدى بقاء قطرات فيروس كورونا في الهواء بعد السعال!
يكشف مقطع فيديو كيف يمكن أن تظل قطرات فيروس كورونا تسبح في الهواء لمدة ساعة بعد سعال شخص ما.
واستخدم الخبراء في مستشفى ماتر في دبلن بإيرلندا، كاميرا عالية السرعة لاختبار فعالية أنواع مختلفة من أغطية الوجه.
ووجدوا أن ارتداء قناع جراحي أو غطاء من القماش يحد من كمية القطرات المعلقة في الهواء.
ولكن من دون أي حماية، أظهرت تجربتهم أن الهباء الجوي يمكن دفعه لأكثر من مترين – والبقاء في الهواء لمدة ساعة.
وقاد البحث الدكتور كيفين نولان، المهندس في جامعة كوليدج دبلن، ورونان كاهيل، أستاذ الجراحة في مستشفى ماتر، وتم إجراؤه باستخدام طريقتين مختلفتين: تقنية Schlieren – وهي عملية تستخدم مرايا وضوءا عالي المواصفات لإظهار كثافة السوائل والغازات، بالإضافة إلى السرعة والمسافة التي يمكن أن تقطعها عندما يتنفس شخص ما أو يسعل أو يعطس.
وقال الدكتور نولان لصحيفة Irish Times: “يمكننا أن نرى أن القطرات الكبيرة تسقط بسرعة على الأرض بينما تبقى الجزيئات الأصغر التي يمكن أن تحتوي على الفيروس في الغلاف الجوي. عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بـ “كوفيد-19″، فإن بعض الجسيمات تحمل الفيروس والبعض الآخر لا يحمله”.
ونظرا لأن تقنية Schlieren لا تغطي مسافات كبيرة، فقد توصل الفريق أيضا إلى طريقة تستخدم أشعة ليزر عالية الطاقة لإظهار المدى الذي يمكن أن تنتقل إليه القطرات، ومدة بقائها في الجو.
وقال الدكتور نولان إن تجاربهم المشتركة كشفت أن ارتداء القناع كان له تأثير كبير على المدى الذي يمكن أن تنتقل إليه القطرات.
وأضاف: “سيجعلك منظرو المؤامرة تعتقد أن الأقنعة لا يمكن أن تعمل، لأن الفيروسات صغيرة جدا ويمكن أن تنتقل عبر المواد، ولكن هذا يسيء فهم العلم”.
ووجد الباحثون أيضا أن الهباء الجوي الذي يحمل “كوفيد-19″، يمكن أن يخرج عبر البطن أثناء جراحة تنظير البطن، ما قد يعرض فرقا كاملة من الأطباء للخطر.
وشددوا على أهمية اتخاذ الموظفين احتياطات إضافية عندما يتعلق الأمر بإجراء العمليات الجراحية بالمنظار لمرضى “كوفيد”.
وأضاف الدكتور كاهيل أن النتائج جعلت من السهل تصور ما يحدث بالضبط داخل البيئة، عندما يقوم شخص ما بطرد الرذاذ.
ويأمل الخبراء أن تسمح النتائج للمسعفين بتعديل ممارساتهم، بما في ذلك التهوية وارتداء الأقنعة وكيفية تحرك الأشخاص في جميع أنحاء غرفة العمليات.