كيف دون مصور صحفي تحضيرات علي كلاي لـ “نزال الأدغال”؟

تدون الصور لحظات في التاريخ لا يمكن إعادتها أو محاكاتها ولكن تبقى للصور أو الفيديوهات القدرة على الاحتفاظ بها، وهو ما قام به المصور بيتر أنجيلو سيمون، الذي حضر تحضيرات الملاكم محمد علي كلاي في 1974، وقام بتدوينها عبر مجموعة من الصور.

سيمون قام بالتقاط مئات الصور لمحمد علي خلال رحلة الملاكم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، للتحضير لبطولة العالم للوزن الثقيل، حيث نشرت تلك الصور في مقال مصور من 176 صفحة بعنوان “محمد علي مقاتل السماء 1974”.

علي قام قبل بطولة العالم للوزن الثقيل عام 1974، بأخذ رحلة في بنسلفانيا لخوض معسكر تحضيري للمواجهة التي عرفت باسم “نزال في الأدغال”.

المواجهة كانت ضد جورج فورمان حيث أقيمت في زائير “الكونغو الديمقراطية حالياً”، في إحدى غابات البلاد، لذا سميت المواجهة “بالنزال في الأدغال”

قصة صور محمد علي

يروي المصور سيمون قصة علاقته بمحمد علي ومجموعة الصور التي تقدر بالمئات التي التقطها له خلال تلك الرحلة في تصريحات نشرتها صحيفة “ذا صن” البريطانية: “لقد قمت بتصوير محمد علي 33 مرة في يومين، علي قال لي إنه لا يوجد مصور قد قام بتصويره هذا الكم من الصور”.

وواصل: “الصور تظهر جانب محمد علي الإنساني المبهر الذي لا يعرفه الكثيرون”.

الصور التي التقطها سيمون، ظهر علي فيها وهو يبتسم ويحتفل ويصفق مع الجماهير، وذلك أثناء مشاركته في معرض للملاكمة في صالة ألعاب رياضية في بنسلفانيا.

ويروي المصور أن علي قام باصطحابه في رحلة مفاجأة إلى مستشفى نقاهة، وقابل روادها، حيث كان على علاقة وطيدة بمدير المستشفى.

وروى المصور أن إحدى الممرضات سألت نزيلة عن هوية محمد علي فردت، على الفور : “نعم جو لويس”.

علماً بأن لويس ملاكم أمريكي به شبه من علي وكان يلعب في الفترة من 1934 إلى 1951.

علي نجح بعدها في الفوز على فورمان أمام 60 ألف متفرج، رغم أنه اعتبر قبل المواجهة المرشح للخسارة، ليستعيد لقب العالم في الوزن الثقيل.