أنصار الله تعلن احتجاز آلاف الأسرى من الجيش اليمني والسعوديين والسودانيين
كشفت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، الجمعة، وجود آلاف الأسرى من الجيش اليمني والكثير من القيادات والأسرى من العسكريين السعوديين والسودانيين، وذلك عشية إتمام صفقة تبادل بين الجماعة والحكومة اليمنية شملت 1056 أسيرا بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة “أنصار الله”، عبد القادر المرتضى، حسب تليفزيون “المسيرة” الناطق باسم الجماعة، “لدينا آلاف الأسرى من المرتزقة (في إشارة إلى الجيش اليمني) والكثير من القيادات والأسرى السعوديين والسودانيين”.
وأضاف، “رفضنا الاتفاق على ملف الأسرى السعوديين دون وجود طرف سعودي على طاولة المفاوضات، والسعوديون كانوا يحاولون لعب دور الوسيط لكننا رفضنا إلا أن يشاركوا كطرف مفاوض”.
وأكد المرتضى “مشاركة السعودية في مفاوضات الأسرى”، معبرا عن “الأمل في أن يشارك الإماراتيون أيضا في الصفقة القادمة نظرا لوجود مئات المفقودين في مناطق سيطرتهم”.
واتهم القيادي في جماعة “أنصار الله”، الحكومة الشرعية والتحالف بـ “تعذيب الأسرى وإهمالهم صحيا”، مشيرا إلى أن “الكثير منهم مصاب بأمراض مزمنة ومعدية”.
وقال إن “الأسرى المحررين أبلغونا أن سبعة أسرى استشهدوا ولم يقم الطرف الآخر (الحكومة الشرعية) في مأرب بإبلاغنا”، لافتا إلى أن:
“التفاوض المحلي أدى إلى تحرير أكثر من 4 آلاف من أسرى الجيش واللجان الشعبية (مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) خلال سنوات”.
وشدد القيادي المرتضى على أن الجماعة “لن تترك أسراها في السجون”، مؤكدا “صدور توجيهات باستخدام كل أوراق الضغط لتحريرهم”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تبادل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” 1056 أسيرا، تنفيذا لاتفاق سويسرا الذي توصل إليه الجانبان خلال الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي احتضنته مدينة مونترو السويسرية أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، والمتضمن الإفراج عن 1081 أسيرا من الطرفين، ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق عمّأن المعلن في 16 شباط/ فبراير الماضي.