مستقبل غامض للدولار.. يخسر 20% مع توزيع اللقاح
سيصبح الدولار الأمريكي هو الخاسر الأكبر مع بدء توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والمتوقع أن تكون مطلع العام المقبل.
واقتربت الحياة من العودة لطبيعتها، مع ظهور النتائج الإيجابية للقاحات، كان أولها الأسبوع الماضي من شركة فايزر الأمريكية التي قالت إن لقاحها التجريبي فعال بأكثر من 90% في الوقاية من المرض، بينما أعلنت مودرنا اليوم أن لقاحها أثبت فعالية بنسبة 94.5% في منع الإصابة بمرض كوفيد- 19.
ورغم أن ظهور اللقاحات يقلل من حالة عدم اليقين السائدة، ويؤشر إلى سرعة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم، إلا أن الدولار الأمريكي قد يهبط بشدة العام المقبل.
هذه الرؤية يتبناها سيتي بنك، الذي كشف اليوم الإثنين عن أن توزيع لقاحات على نطاق واسع لمحاربة جائحة فيروس كورونا والتيسير النقدي الجاري في الولايات المتحدة قد يتسببان في إضعاف الدولار الأمريكي بما يصل إلى 20% العام المقبل.
ومنذ تفشي الأزمة الصحية في مارس/آذار الماضي وحتى الآن فقد الدولار الأمريكي نحو 10% من قيمته مقابل سلة من العملات.
ويقول سيتي بنك إن رؤيته مدعومة بتوجهات البنك المركزي الأمريكي الذي سيواصل سياسة نقدية تيسيرية حتى إذا ارتفعت توقعات التضخم مع تعافي الاقتصاد.
وعلق جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي)، على إعلان التوصل إلى لقاح كورونا، قائلا “لا تزال هناك تحديات كبيرة وشكوك بشأن التوقيت والإنتاج والتوزيع والفاعلية بالنسبة إلى مجموعات مختلفة” من الأشخاص.. من السابق لأوانه تقييم تداعيات لقاح “كوفيد-19″ على النشاط الاقتصادي”.
ومع التوفعات السلبية للدولار، أكدت (سي.إل.إس)، وهي منصة رئيسية للمتعاملين في سوق العملات، أن تعاملات اليورو-الدولار انخفضت بشكل ملحوظ في الأسواق الفورية لكننها لا تزال هي الأكثر نشاطا في العالم.
وأكد بيانات (سي.إل.إس) الإثنين، أن المتوسط اليومي لأحجام تداول العملات تراجع 4% في أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة بنفس الفترة قبل عام.
وتراجع متوسط الحجم اليومي لتداولات العملات على المنصة إلى نحو 1.71 تريليون دولار في أكتوبر/ تشرين الأول.
ووفقا لأحدث بيانات “فرانس برس”، تسبب فيروس كورونا في وفاة مليون و319 ألفا و561 شخصا، بينما أصاب المرض نحو 54 مليونا و493 ألفا و680 حالة حول العالم.
ورغم النتائج المبشرة للقاحات، إلا أن الخبراء يرون أن اللقاح من المستبعد أن يمنع شتاء قاتما في أوروبا والولايات المتحدة مع تصاعد الموجة الثانية من الجائحة.