وسائل إعلام: واشنطن تشدد ضغوطها على المشاركين في مشروع “السيل الشمالي 2”

تشدد الولايات المتحدة ضغوطها على الجهات المشاركة في مشروع “السيل الشمالي 2” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت.

ونقلت الوكالة عن مصدر لم تذكر اسمه في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يتصل بالشركات الأوروبية المشاركة في المشروع المذكور “من أجل إنذارها وإعطائها وقتا للخروج (من المشروع)”، مضيفا: “خط الأنبوب هذا لن يرى النور”.

ووردت سابقا أنباء عن تهديدات من قبل الولايات المتحدة تلقتها الشركات الأوروبية التي لها علاقة بمشروع “السيل الشمالي 2″، ومنها خبر ورد في أغسطس الماضي عن توجيه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى شركة Faehrhafen Sassnitz GmbH، مديرة ميناء موكران الألماني، هددوا فيها هذه الشركة بأنها ستتعرض لعقوبات في حالة عدم توقفها عن استخدام الميناء كقاعدة لوجستية لمشروع “السيل الشمالي 2”.

وأعلنت الحكومة الألمانية مرارا أن العقوبات الأمريكية العابرة للحدود غير شرعية، مشيرة إلى أن برلين تعتبر “السيل الشمالي 2” مشروعا اقتصاديا وأنها تصر مع ذلك على بقاء أوكرانيا دولة ترانزيت لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.

ومطلع يونيو الماضي، طرح الحزب الجمهوري أمام مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون حول توسيع العقوبات الخاصة بالمشروع، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن وزارته ستدرج مشروعي “السيل الشمالي 2″ و”السيل التركي” على قائمة المشاريع الخاضعة لسريان قانون “مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات”، الذي تبنته الولايات المتحدة في العام 2917 لمعاقبة الدول التي تبرم صفقات كبيرة مع موسكو لشراء أسلحة ومعدات عسكرية روسية.

وفي 4 نوفمبر، أفادت وكالة “بلومبرغ” بتوصل ممثلي مجلسي الكونغرس إلى اتفاق على أن العقوبات الأمريكية الموسعة ضد “السيل الشمالي 2” يمكن أن تستهدف شركات تأمين وتصديق تتعاون مع السفن الروسية العاملة على إتمام بناء خط الأنابيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى