طرح مذكرات إسحاق نيوتن في مزاد علني .. حاول فيها كشف طريقة بناء الأهرامات ، وتوقعات ببيعها بآلاف الدولارات

كشفت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير نشرته يوم الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول 2020 أن مذكرات إسحاق نيوتن والتي تنتجها شركة Sotheby’s للمزادات وتناول فيها سر بناء الأهرامات المصرية من المتوقع أن تدر مئات الآلاف من الدولارات بعد طرحها في مزاد علني بسبب ما تحتويه من معلومات جديدة.

حيث حاول نيوتن الكشف عن وحدة القياس التي استخدمها بناة الأهرامات، فقد اعتقد نيوتن أن المصريين القدماء على الأغلب كانوا قادرين على قياس كوكب الأرض، وبالتالي فإن فك وحدة قياس الهرم الأكبر، سيمكِّنه أيضاً على قياس محيط الأرض.

وحدات قياس مختلفة: كان يأمل أن يقوده هذا لوحدات قياس أخرى، وسيسمح له بكشف هندسة وأبعاد هيكل سليمان، مكان نهاية العالم، وترجمة المعاني الخفية في الإنجيل.

من جانبه يقول غابرييل هيتون، متخصص المخطوطات في شركة Sotheby’s: “كان يحاول إيجاد دليل لنظرية الجاذبية الخاصة به، لكن كان هناك اعتقاد أيضاً أن قدماء المصريين احتفظوا بأسرار الخيمياء التي ضاعت منذ ذلك الحين”. وأضاف: “اليوم تبدو هذه المجالات الدراسية مختلفة تماماً، لكنها لم تكُن كذلك بالنسبة لنيوتن في القرن السابع عشر”.

فيما احتفظ نيوتن بهوسه بالخيمياء ومعتقداته الدينية غير التقليدية لنفسه، مثل رفض عقيدة الثالوث. لم يكن هذا لأنه يخاف من تشويه هذه المعتقدات لعمله العلمي، أو العكس، لكن آراءه الدينية غير التقليدية قد تكلفه حياته المهنية.

في المقابل وعلى الرغم من أن سمعته بُنِيَت على الاكتشافات العلمية والرياضية، كانت هذه المجالات ثانوية بالنسبة لنيوتن مقارنة بدراساته “الأكبر” في الخيمياء واللاهوت. ظهرت مجموعةٌ خفية من المخطوطات في هذه الموضوعات لدى شركة Sotheby’s في عام 1936، جاء ببعضها الاقتصادي المتعصب لنيوتن جون ماينارد كينز، الذي وصف بطله بأنه “آخر السحرة”. 

فكرة حديثة: في حين يقول هيتون: “فكرة أن العلم بديل عن الدين هي فكرة حديثة. لم يكن نيوتن ليصدق أن أعماله العلمية ستقوض المعتقدات الدينية. لم يكن يحاول ضحد المسيحية، إنه رجل قضى وقتاً طويلاً يحاول التأصيل للفترة المتوقعة لنهاية العالم المذكورة في الإنجيل. ولهذا السبب كان مهتماً جداً بالأهرامات”.

في  المقابل قال التقرير إنه على الأغلب ستُباع الأوراق لجامع تحف خاص، ولكن قد تشارك المكتبات المؤسسية في المزاد أيضاً. حيث يقول هيتون: “هناك اهتمام ضخم بالكتب العلمية والمخطوطات، إنه أكبر مجال شهدت فيه نمواً في خلال العشرة أعوام أو الخمسة عشر عاماً الماضية”.

فيما ختم كلامه بالقول إن هناك مواقف مركبة تجاه العديد من الشخصيات التاريخية، لكن أبطال العلم العظماء ما زالوا يقفون بشموخ مثل أي وقت مضى على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى