“كوشنر” بات مصدراً للمتاعب.. شريك سابق له يواجه أزمة تجارية بسبب استثماراتهم في العقارات
كشف تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكى يوم السبت 5 ديسمبر/كانون الأول 2020 أن المطور العقاري آشير أبهسيرا ذا الصيت الواسع في عالم العقارات يواجه أزمة كبيرة بسبب شراكته التجارية السابقة مع صهر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، جاريد كوشنر.
حيث أشار التقرير إلى أن العلاقات السابقة للمطور العقاري البالغ من العمر 37 عاماً مع جاريد كوشنر تطارده في كل مكان، فبرغم انقطاع اتصال آشير بكوشنر منذ تولي الأخير منصب كبير مستشاري البيت الأبيض قبل أربع سنوات، لا يزال يعاني بسبب هذه الشراكة السابقة حيث يحاول آشير إبرام صفقة استحواذ تبلغ 100 مليون دولار على مركز تسوق في لوس أنجلوس لكنه يواجه مشاكل بسبب ذلك.
مستقبل العقارات في أمريكا: التقرير أشار إلى أنه في أسواق العقارات الكبيرة، مثل لوس أنجلوس ومدينة نيويورك وسان فرانسيسكو، تؤثر السياسة بالسلب على تلك الأعمال التجارية. ففي ظل تدني شعبية إدارة الرئيس ترامب، سعى مطورو العقارات والمستثمرون والمقرضون إلى تجنب الشراكة مع عائلة كوشنر وشركة العقارات التابعة لها.
بالنسبة لأفراد مثل آشير أصبحت العلاقات السابقة مع كوشنر بمثابة عبء عليه.
على الجانب الآخر، تُظهِر تجربة آشير كيف يمكن أن تكون عودة كوشنر المحتملة إلى الأعمال العقارية صعبة بعد خروجه من البيت الأبيض والعودة إلى القطاع الخاص.
تأثير السياسة على العقارات: في نفس السياق، شككت شركات كوشنر، التي يديرها والده تشارلز، في فكرة تشوه اسمها في مجال العقارات بسبب شؤون السياسة. كذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجدل المحيط بجاريد كوشنر، والتحفظ الذي أثاره في دوائر الأعمال، سيتلاشى بعد ترك الرئيس ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.
تجدر الإشارة إلى أن شركات كوشنر قد حققت نجاحاً واحداً على الأقل مؤخراً، حيث قامت في الآونة الأخيرة بتسوية دعوى قضائية كانت قد تسببت في تأخير قيام الشركة ببناء اثنين من الأبراج السكنية المرتفعة في مدينة جيرسي. وتخطط شركات كوشنر لاقتحام مجال الأبراج المكونة من 64 طابقاً في عام 2021.
يذكر أنه في عام 2018، عاد أبهسيرا إلى مسقط رأسه لوس أنجلوس للتركيز على الاستثمارات هناك. في الأشهر الأخيرة، كان يرتب لشراء مركز تسوق “بالدوين هيلز كرينشو بلازا” بقيمة 110 ملايين دولار، وهي صفقة أثارت جدلاً محلياً حول المخاوف بشأن الاستثمار الخارجي والتطوير الحضاري للمنطقة من خلال إخلاء الفقراء منها.
لكن رد الفعل العنيف والشرس على الصفقة كان بمثابة مفاجأة لأبهسيرا الذي اعتاد على عالم الاستثمار العقاري الصعب والمتقلب. لقد اعتصم المناهضون لفكرة تطوير تلك المنطقة مؤخراً أمام مكتبه، وأرسلوا إليه تهديدات من خلال رسائل البريد الصوتي، ووزعوا منشورات على الجيران فيها قدح وذم لشخصية آشير. وذات مساء في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تجمع المتظاهرون أمام منزله، مرددين شعارات مناهضة لتطوير المنطقة مستخدمين مكبرات الصوت.
فيما قال آشير إن معارضيه تحدثوا عن تعاملاته السابقة مع كوشنر باعتبارها نقداً رئيسياً، رغم إصراره على أن صلته بكوشنر قد انقطعت منذ زمن بعيد. وقال آشير إنه دخل في شراكةٍ في خمسة مشاريع مع كوشنر قبل دخول الأخير مجال السياسة، ولا يزال شريكاً معه في اثنين من المشاريع حتى الآن.
معاناة المستثمرين: في المقابل فقد عانى مستثمرو العقارات الآخرون من عبء العلاقات مع كوشنر. فعلى مدار العامين الماضيين، حيث رفض اثنان على الأقل من المستثمرين المحتملين الذين فكروا في ضخ ملايين الدولارات في شركة Cadre العقارية الاستثمارية التعامل مع الشركة بعد اكتشاف أن كوشنر لديه حصة في الشركة، وفقاً لشخص لديه معرفة مباشرة بالاستثمارات المحتملة.
لكن مصدراً مقرباً من شركة Cadre نفى هذا الأمر. في حين رفضت شركة Cadre التعليق.
وفي عام 2019، ذكرت وكالة Bloomberg الأمريكية أن شركة SoftBank فكرت في الاستثمار في شركة Cadre، لكنها تراجعت عن ذلك بسبب ارتباط الشركة بكوشنر.
في نفس السياق، قال أحد معارف تشارلز كوشنر لموقع Business Insider إنه اشتكى من نفور البنوك والمؤسسات المالية، في بعض الحالات من التعامل مع الشركة.
العلاقات مع البيت الأبيض: في المقابل فقد واجهت شركاتٌ عقارية أخرى متاعب عديدة بسبب علاقاتها بالبيت الأبيض. فقد تعرض رئيس مجلس إدارة شركة Related Companies، الملياردير ستيفن روس، للتشهير العام الماضي لاستضافته حملة جمع تبرعات ضخمة لإعادة انتخاب دونالد ترامب في هامبتونز. تضمَّنت ردود الفعل حركات المقاطعة ضد سلاسل اللياقة البدنية Equinox وSoulCycle التي استثمر فيها روس.
في حين قال التقرير إنه كانت هناك تكهناتٌ بأن كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب، اللذين كانا في السابق من الشخصيات الاجتماعية البارزة في مانهاتن، قد يتجنبان مدينة نيويورك ويتجهان إلى العمل في مجالات أخرى غير العقارات بعد نقل السلطة في يناير/كانون الثاني 2021 إلى الرئيس المنتخب جو بايدن. وفي الشهر الماضي، وضع الزوجان خططاً لتوسيع ممتلكاتهما في نيو جيرسي.