مفاوضات “المصالحة”.. السعودية ستفتح مجالها الجوي أمام قطر مقابل تنازل الدوحة عن هذا الأمر
الشبكة الأمريكية ذكرت في تقرير لها أن اتفاق المصالحة الخليجية يتوقف بشكل رئيسي على سماح السعودية للقطريين باستئناف الرحلات الجوية عبر المجال الجوي السعودي، في حين ستتنازل الدوحة عن القضايا التي رفعتها الدوحة على السعودية في المحاكم الدولية.
هذا ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين، لم تكشف هويتهما، أن مسألة فتح المجال الجوي أمام قطر هو في القلب من هذه الأزمة.
ويشار إلى أنه قبل أيام، كشف مسؤولون أمريكيون وخليجيون، أن السعودية وقطر توصلتا إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الأزمة الخليجية وقيام المصالحة بينهم، مما يمهد الطريق لمحادثات إقليمية أوسع قد تهدئ التوترات بين الخصمين الخليجيين بحلول نهاية العام، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وكانت دول الحصار قد أغلقت المجال الجوي أمام الطائرات القطرية منذ بدء الأزمة في 2017.
وفي عام 2018، أعلنت الخطوط القطرية أنها رغم تحقيقها ارتفاعا في دخلها عن الأعوام السابقة، إلا أنها تكبدت خسائر وصلت إلى 69 مليون دولار بسبب اضطرارها لإلغاء الرحلات إلى 18 مدينة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل بسبب اتخاذ الطائرات طرقا أطول.
وقالت الشركة في بيانها؛ إن هذا العام كان الأصعب في تاريخ الشركة الممتد لعشرين عاما، مع توقعات بزيادة الخسائر إلى ملايين الدولارات مع زيادة الأزمة.
وبعد مقاضاة قطر للدول الأربع، قررت محكمة العدل الدولية في لاهاي أن منظمة الطيران المدني (الإيكاو) هي المختصة بالنظر في الشكوى، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بضمان سلامة الطيران الدولي غير العسكري، وإنشاء خطوط جوية ووضع المعايير التقنية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيها الأنظار إلى محاولات جرت خلال الأيام القليلة الماضية لحل الأزمة الخليجية، فيما وجه أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، شكره للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الجهود المبذولة في سبيل التوصل لاتفاق نهائي بهدف حل الأزمة مع قطر.
وأكد الشيخ نواف الأحمد الصباح في رسالته أن “تمثيل المملكة العربية السعودية للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية إنما يعكس المكانة المرموقة لها ودورها الرائد في سبيل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة وحرصها على التكاتف ووحدة الصف في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها العالم والمنطقة”.