بعد أن أصبحت قصتها حديث الساعة في سوريا… وزير التربية ينتصر للمعلمة ويلغي قرار نقلها

أصدر وزير التربية السوري، دارم الطباع، قراراً تم من خلاله إلغاء قرار نقل المعلمة ولاء سكيف، التي أثارت الجدل اليوم بقرار نقل مكان عملها لمسافة 90 كم.

وفي تصريح للإذاعة السورية الرسمية “نينار إف إم”، قال الطباع: “بعد التشاور مع مدير تربية حلب تم إلغاء قرار نقل المعلمة ولاء سكيف”، مشيرا إلى أن “قرار نقل أي مدرس في وزارة التربية لا يعتبر عقوبة”.

وفي وقت سابق، أفاد مدير تربية حلب، إبراهيم ماسو، في حديث لنفس الإذاعة، قال فيه: “وزارة التربية تلغي قرار نقل المعلمة ولاء سكيف إلى دير حافر”، موضحا أن “اقتصار العقوبة على نقلها إلى مدرسة أخرى في نفس منطقتها”.

وأكدت المعلمة ولاء سكيف بأنه “قد تم فعلا إلغاء قرار النقل”.

وفي وقت سباق من ليل أمس الأحد، نشرت المعلمة ولاء سكيف عبر صفحتها على “فيسبوك” رواية تعبر فيها عن حزنها واستيائها من قرار، نسبته لمحافظ حلب، تم من خلاله نقل مكان عملها لمنطقة تبعد مسافة 90 كم عن إقامتها، وقالت إن “كل ذلك كان بسبب تعليق على منشور لصفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” يتعلق بصدور مرسوم من الرئيس السوري بشار الأسد، يقضي بإعفاء علاء منير إبراهيم من مهمته كمحافظ لريف دمشق، وكتبت “عقبال محافظ حلب”.

بدورها صفحة “محافظة حلب”، وعن طريق مكتبها الصحفي، نشرت على “فيسبوك” بيانا توضيحيا، قالت فيه: “إشارة إلى ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول نقل المعلمة (ولاء سكيف) من مدرسة / كفين – مجمع أعزاز التربوي / إلى مدرسة أخرى في ريف المحافظة، فقد بين مدير التربية بحلب، أن المعلمة المذكورة لديها غياب متقطع لمدة /33/ يوماً منذ مباشرتها الدوام في “مدرسة كفين”، إضافة إلى تأخرها المتكرر أيام الدوام، وقد تم استجوابها خطياً (15) مرة خلال العام الدراسي الحالي”.

وأشار البيان بأنه “لا علاقة للمحافظة بهذا القرار”، موضحا أن “النقل تم بناء على اقتراح من مدير المدرسة التي تعمل بها ولاء، (بعد أن طالبت إدارة المدرسة بتفريغها خلافاً للأنظمة والقوانين، إلى جانب إساءتها لزملائها وإدارة المدرسة)، وإحالته إلى مدير التربية عبر التسلسل الإداري، عن طريق الموجه التربوي المشرف، ليصدر قرار النقل مبررا بعدم التزام ولاء، وعدم تعاونها تربويا”.

وفي ذلك، أوضحت ولاء أن المشرف نفسه لا يعلم بكل هذه الأمور”، متسائلة عن “كيفية الاستجواب لـ15 مرة وهي تمارس عملها في المدرسة منذ شهرين فقط؟”.

وأردفت أن جميع ما نسب إليها من اتهامات “عار عن الصحة”، مشيرة إلى أنها “اتصلت بالموجه التربوي المشرف شخصيا وهو نفسه لا يعلم بالأمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى