دهسه بعربته وجرَّه بطريقة مرعبة.. فيديو لعنف الشرطة مع أمريكي من أصول إفريقية يثير الغضب من جديد
أعاد فيديو جديد تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، الجدل حول عنف الشرطة الأمريكية ضد الأمريكيين ذوي البشرة السمراء، وذلك بعد أن تداول عدد كبير مقطعاً يُظهر شرطة ولاية تكساس الأمريكية وهي تدهس بسيارتها شخصاً فارّاً، يظهر أنه من أصول إفريقية، وكادت تتسبب في وفاته.
يظهر في المقطع كيف أن شخصاً كان يركض هارباً من رجال الشرطة، قبل أن تقوم سيارة، كان يقودها نائب رئيس شرطة مدينة كانساس في الولايات المتحدة، بدهسه بشكل مرعب، حسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.
المصادر نفسها أكدت أن الضحية رفع دعوى قضائية ضد الشرطة في المدينة، ويتعلق الأمر بـ”ليونيل ووماك”، المواطن الأمريكي من أصول إفريقية والبالغ من العمر 35 عاماً، اتهم فيها شرطة المدينة بالعنف الجسدي ضده.
ليونيل ووماك، الذي يقبع حالياً في السجن، منذ 4 أشهر، اتهم نائب رئيس شرطة مقاطعة كيوا، جيريمي رودريغيز، بالاعتداء عليه من خلال صدمه بطريقة عنيفة بسيارته وجره أيضاً؛ ما سبب إصابات جسدية خطيرة، خاصة على مستوى ظهره وساقه اليمنى، موضحاً أيضاً أن هذا الحادث وقع في الـ15 من أغسطس/آب الماضي.
المتحدث نفسه يقول إن سبب هربه من الشرطة هو الخوف، بعد أن حاصرته 3 مركبات شرطة، مشدداً على أنه لم يكن يقود بسرعة أو تحت تأثير أي مخدر، كما أن كل أوراق سيارته كانت سليمة.
في السياق نفسه، رفع المحامي مايكل كوكلمان دعوى قضائية ضد النائب بالمحكمة الجزائية الأمريكية في كانساس، يتهم فيها نائب رئيس الشرطة رودريغيز بانتهاك الحقوق المدنية واستخدام القوة المفرطة.
أما في الجهة المقابلة، فقالت دورية الشرطة “هايتواي باتريوت” من خلال رسالة بالبريد الإلكتروني، إنها بدأت عملية المطاردة بعد أن رصدت سيارة تسير بسرعة 163 كم في الساعة، بمنطقة سير محددة السرعة بـ105 كم في الساعة.
حسب ما ذكرته شبكة “يورونيوز” فإنه “يمكن سماع نائب شرطة آخر، كان على متن شاحنة دورية ثانية في الفيديو، وهو مصدوم وهو يتابع ما يحدث”.
فيما “لم يردَّ كريس تيدر رئيس شرطة مقاطعة كيوا، ولا محاميه على طلبات وكالة أسوشييتد برس للتعليق على الحادثة، فيما تأكدت الوكالة من بقاء رودريغيز في منصبه بعد أن طالب محامى ووماك بتعليق مهامه بسبب هذه القضية، وهو ما رفضه رئيس الشرطة”.
تضيف الشبكة، أنه “بناء على ما حدث، وجَّه المحامى كوكيلمان اتهامات جنائية إلى رودريغيز، كما اتهم رئيس مركز شرطة المقاطعة والعمدة بالتورط في التستر على سلوك النائب”.