السودان.. إحالة رئيس استخبارات الدعم السريع وضباط للتحقيق بقضية وفاة شاب تحت التعذيب
شهد السودان، مساء اليوم الأحد، إحالة رئيس استخبارات الدعم السريع وضباط للتحقيق بقضية وفاة شاب تحت التعذيب، بحسب تقارير إعلامية.
جاء ذلك وفق ما أفادت به قناة “العربية” في نبأ عاجل، دون ذكر تفاصيل حول ملابسات وتاريخ واقعة وفاة الشاب.
لكن موقع “أخبار السودان” ذكر أن قوات الدعم السريع أعلنت على لسان الناطق الرسمي باسمها العميد جمال جمعة، عن إحالة كل من رئيس دائرة الاستخبارات بقوات الدعم السريع وضباطٍ، إلى التحقيق.
وأوضح جمعة أنه سيتم التحفظ على جميع هؤلاء الأفراد “الذين شاركوا في القبض على الراحل بهاء الدين نوري، الذي حدثت وفاته بعد القبض عليه بواسطة استخبارات الدعم السريع، وذلك إلى حين الانتهاء من إجراءات التحقيق في القضية وفقاً للقانون والعدالة”، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت النيابة العامة السودانية، وفاة الشاب بهاء الدين نوري ، لدى نيابة بحري المدينة في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقالت النيابة، في بيان إن الوقائع تفيد بأن نوري توفي بينما كان في الوحدة الصحية لقوات الدعم السريع.
وأمس السبت، أمهل تجمع المهنيين السودانيين الحكومة وقوات الدعم السريع 15 يوما لرفع حصانة ضباط قال إنهم اعتقلوا وعذبوا الشاب الذي كان يعمل عامل يومية حتى الوفاة.
وقال تجمع المهنيين، إن “حادث اعتقال واغتيال الشهيد بهاء الدين نوري ليست معزولة، لكننا سنعمل لجعلها الأخيرة”، مطالبا بـ”تسليمهم فورا إلى النيابة للتحقيق”.
وتفاعل آلاف السودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأحياء الواقعة جنوب الخرطوم وغيرها مع حادثة مقتل نوري على نحو غامض بينما ترفض أسرته تسلم جثمانه لحين اتضاح أسباب قتله والجناة، متهمة جهات رسمية حكومية بالوقوف وراء الجريمة.
وأدى الحادث لتوتر الأوضاع في ضاحية الكلاكلة حيث أغلق الأهالي الطرقات الرئيسية بالأحجار مطالبين بالكشف عن الجناة وتوضيح ملابسات مقتل الشاب، وفقا لما نقله موقع سودان تربيون السوداني.
وقالت الأسرة إنها التقت الخميس الماضي بالنائب العام الذي تعهد وفريقه من وكلاء النيابة المختصين بمتابعة التحريات والإجراءات القانونية اللازمة.
وشددت على ضرورة الكشف عن الجهة الأمنية الرسمية التي ظلت ترصد وتراقب بهاء الدين مع توضيح أسباب اعتقاله ابتداء ومكان إخفائه، ولماذا تعرض لذلك التعذيب الوحشي ومن الذي أمر بالتعذيب، وهوية من نكلوا به لحد القضاء عليه.