نصر الله: قاسم سليماني هو المسؤول عن إيصال صواريخ “كورنيت” إلى غزة
كشف الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، أن القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته واشنطن قبل نحو عام هو ما أوصل صواريخ “كورنيت” إلى قطاع غزة.
وكورنيت هو صاروخ موجه مضاد للدبابات مصمم للاستخدام ضد دبابات القتال الرئيسية، تم تقديمه لأول مرة للخدمة مع الجيش الروسي في عام 1998.
وقال نصر الله في “حوار العام” الذي أجرته معه قناة “الميادين” القريبة من “حزب الله” مساء اليوم الأحد: “الحاج قاسم سليماني وفريقه لم يقصروا في كل ما يمكن تقديمه لفلسطين على كل المستويات”.
وأضاف أن “إيصال صواريخ كورنيت إلى المقاومة الفلسطينية في غزة يقف خلفه الشهيد سليماني”.
واغتيل سليماني في محيط مطار العاصمة العراقية بغداد بقصف أمريكي لسيارته في 3 يناير/كانون الأول الماضي.
وتابع أن الرئيس السوري بشار الأسد، وافق على إيصال صواريخ “كورنيت” إلى “حماس والجهاد في غزة”.
وشدد الأمين العام لـ “حزب الله” على أن “جهد الحاج قاسم سليماني وقوة القدس في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية كان بعيداً عن الأضواء وخلف الستار”.
وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2010 أطلق الفلسطينيون لأول مرة الصاروخ كورنيت على دبابة اسرائيلية من نوع “مركافا 3” كانت تشارك في دورية في محيط غزة.
وتطرق نصر الله لاتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية مؤخرا قائلا “لست متفاجئا من الخذلان العربي لأن أغلب الأنظمة العربية كانت تبيع الفلسطينيين كلاماً فقط”، على حد قوله.
وتابع “أنظر لاتفاقيات التطبيع من زاوية أن سوق النفاق انتهى والأقنعة سقطت وبانت حقيقة هذه الأنظمة”.
واعتبر أن إيران “مجرد حجة لدى الأنظمة العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع لأن القضية الفلسطينية عبء عليها”.
وهاجم نصر الله حزب العدالة والتنمية المغربي لموقفه من التطبيع مع إسرائيل قائلا “كإسلامي أجد موقف حزب العدالة والتنمية في المغرب أشد إيلاماً وأكثر خطورة من تطبيع الأنظمة”.
وكشف أنه التقى “رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أكثر من مرة خلال زيارته الأخيرة للبنان”، لافتا إلى أنه “تحدث مع هنية في مختلف قضايا المنطقة بما في ذلك سوريا”.
وشدد نصر الله على أهمية إعادة ترتيب العلاقات بين “حماس” وسوريا، مضيفا في هذا الصدد “هناك أجواء إيجابية وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت”.
وتابع “أعتقد أن حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه المنطق”.