مجلس الشيوخ يتحدى ترامب ويبطل حقه في “الفيتو” ضد موازنة الدفاع
أبطل رفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمهوريون في مجلس الشيوخ، يوم الجمعة، حقه في النقض (الفيتو)، للمرة الأولى خلال ولايته، ليقروا مشروع قانون للإنفاق الدفاعي برغم اعتراضاته القوية قبل 20 يوما من تركه المنصب.
وفي جلسة نادرة انعقدت في أول يوم من العام، صوت مجلس الشيوخ بأغلبية 81 صوتا مقابل 13، ليحقق بذلك أغلبية الثلثين المطلوبة لإبطال الفيتو الرئاسي بدعم من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، قبل يومين من أداء الكونجرس الجديد للقسم يوم الأحد. ولم يتمكن المجلس من إبطال حق النقض في ثماني مرات سابقة، بحسب رويترز.
وكان الجمهوريون في الكونغرس مساندين لترامب بشكل كبير خلال سنوات حكمه الأربع، لكنه انتقدهم في الأيام الماضية لعدم إبدائهم الدعم الكامل له فيما ردده بلا سند عن تزوير الانتخابات، التي خسرها في نوفمبر/ تشرين الثاني، ورفضهم مطلبه بزيادة إعانات كوفيد-19 المادية وتحركهم لإبطال حق النقض.
واجتمع مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية في منتصف النهار ليقر مشروع قانون الإنفاق الدفاعي البالغة قيمته 740 مليار دولار، والذي يحدد كل شيء، بدءا من عدد السفن التي سيتم شراؤها إلى رواتب الجنود، وكيفية مواجهة التهديدات الجيوسياسية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول، رفضه ميزانية الدفاع ، وقرر إعادتها مجددا إلى الكونغرس الأمريكي.
وأشار البيت الأبيض في وقت سابق خلال بيان إلى، أن ترامب قال في حيثيات رفضه إنه “لن يقدم هدية إلى الصين وروسيا، بالموافقة على تلك الميزانية”.
وقال ترامب: “لسوء الحظ، فشلت تلك الميزانية في تضمين تدابير الأمن القومي الحاسمة، وتضمنت بنودا، لا تحترم قدامى المحاربين لدينا وتاريخ جيشنا، وتتعارض مع الجهود التي تبذلها إدارتي لوضع أمريكا في المرتبة الأولى في إجراءاتنا المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية”.