بريطانيا تحسم مصير أسانج ودعوات لترامب للعفو عنه
تصدر المحكمة البريطانية غدا الاثنين حكما لتسليم أم عدم تسليم مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم التجسس بسبب نشر وثائق عسكرية أمريكية سرية.
ومن المقرر أن تصدر قاضية المقاطعة فانيسا بارايتسر قرارها في محكمة أولد بيلي بلندن الساعة 10 صباحا يوم الاثنين.
وإذا وافقت القاضية على طلب التسليم، فإن وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، ستتخذ القرار النهائي.
كما من المتوقع أن يطعن الجانب الخاسر في الحكم ما قد يؤدي إلى سنوات من الجدل القانوني.
ويمكن أن تحسم القضية مع تدخل قوى خارجية، فقد وجه مقرر الأمم المتحدة حول التعذيب وشريكة أسانج طلبا إلى الرئيس الأمريكي بالإعفاء عن أسانج.
واتهم المدعون الأمريكيون أسانج البالغ من العمر 49 عاما بـ17 تهمة تجسس وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر تصل عقوبتها القصوى إلى 175 عاما في السجن.
وقال المحامون الذين يمثلون الحكومة الأمريكية في مرافعاتهم الختامية بعد جلسة الاستماع التي استمرت أربعة أسابيع في الخريف الماضي إن فريق دفاع أسانج أثار قضايا ليست ذات صلة وغير مقبولة.
وعارض هؤلاء طلب الدفاع في أن تتوصل المحكمة إلى الحكم بناء على حقيقة أن الولايات المتحدة ارتكبت التعذيب وجرائم الحرب والقتل وانتهاكات القانون الدبلوماسي والدولي وأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة خارجة عن القانون.
وناقش فريق الدفاع أن أسانج يحق له الحصول على الحماية وفق التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الأمريكية لكونه نشر وثائق مسربة كشفت عن مخالفات عسكرية أمريكية في العراق وأفغانستان وأن طلب تسليم المدان إلى أمريكا كان لدوافع سياسية.
واتهم فريق أسانج القانوني الولايات المتحدة بملاحقة قضائية “غير عادية وغير مسبوقة ومسيسة” تشكل إنكارا صارخا لحق المدان في حرية التعبير وتشكل تهديدا جوهريا لحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.
وشدد محامو الدفاع أيضا على أن أسانج كان يعاني من مشاكل عقلية واسعة النطاق، بما في ذلك ميول انتحارية، يمكن أن تتفاقم إذا وضع في ظروف سجن غير ملائمة في الولايات المتحدة.