حروف ساخنة.. ترجمة ليالي دوستويفسكي وفي انتظار الطوفان

صدر حديثًا عن دور النشر العربية عدد من الأعمال التي تتنوع ما بين الأدبية والفكرية إضافة إلى الأعمال المترجمة، “البوابة نيوز” ترصد أبرزها في التقرير التالى.
في انتظار الطوفان
عن دار الآداب اللبنانية صدرت حديثًا ترجمة عربية من رواية “في انتظار الطوفان” للكاتبة ماريز كوندي، بترجمة معن عاقل.
تدور أحداث الرواية حول الطبيب باباكار الذي يعيش وحيدًا مع ذكرياته، طفولة أفريقيَّة، وأمّ ذات عينيْن زرقاوين تزوره في أحلامه، وحبّ قديم لـ أزيليا التي اختفت هي الأخرى. لكنَّ القدر وضع في دربه طفلةً وحيدةً مثله، فقدتْ أُمّها عند الولادة، فيَعِدُها باباكار بمستقبل أفضل، ويأخذها إلى جزيرة هاييتي، التي مزَّقها العنفُ والحكوماتُ الفاسدة والعصاباتُ المسلَّحة، لكنَّها تبقى مع ذلك جزيرة فاتنة خلَّابة.
إنتاج الفراغ
في مجال العلوم الاجتماعية أصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب “إنتاج الفراغ” للكاتب الدكتور عدنان الأمين.
يبحث الكتاب في التقاليد البحثية التي تقوم على عبادة المنهجية، ولاسيما في الدراسات العربية والتي تتسب في إنتاج ما يصفه الكاتب بالفراغ المعرفي، الذي يتشارك فيها المؤلفون ومحكّمو المجلات الأكاديمية والمشرفون على أطروحات الماجستير والدكتوراة ومنظمو المؤتمرات. ويظهر أساتذة الجامعات كأنهم حملة هذه التقاليد وحُماتها وناقلوها إلى الجيل الجديد من الباحثين، وما بين الجامعات والبلدان.
يبحث الكتاب في تفسير هذه التقاليد، ويقدم بيّنات عليها استنادًا إلى آلاف الدراسات، من مقالات وأطروحات وكتب وفصول، مجمّعة من أحد حقول العلوم الاجتماعية.
«الليالي البيضاء» لدوستويفسكي
عن دار التنوير صدرت الترجمة العربية من إحدى كلاسيكيات الأدب الروسي، “الليالي البيضاء” لدوستويفسكي، ترجمة سامي الدروبي.
لاقت رواية الليالي البيضاء انتشارًا واسعًا، يحكي “فاسيا”، بطل الرواية” عن أحلامه وانفعالاته وحبه الرقيق الحنون، لكن هذا الشاب الذي يعيش حياة انعزالية ويغرق مشاعره القوية وأحلامه الرومانسية، ويحلم بالانتقال من دور الشاعر المغمور أول الأمر، إلى الكاتب المتوّج بأكاليل المجد، في حاجة إلى الخروج من هذه الحياة الخيالية. إنه في حاجة إلى أن يجد صديقًا (أو صديقة) ليستطيع أن يفضي بمشاعره.
إن هذه الشخصية من أحب الشخصيات التي خلقها دوستويفسكي، وهي عند دوستويفسكي نفسه أقربها إلى قلبه وأثرها في نفسه، وهي شخصية ستظهر في أكثر من عمل له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى