رسائل مسربة تكشف تورُّط رئيس الوزراء الهندي.. عمران خان يشن هجوماً لاذعاً على مودي ويتهمه بتأجيج الصراع
صحيفة The Independent البريطانية أوضحت، الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني 2021، أن خان نشر مجموعة من التغريدات على تويتر عن الاشتباكات العنيفة التي وقعت أوائل عام 2019 بين القوات الجوية للبلدين على الحدود، حيث قصفت الهند هدفاً داخل الأراضي الباكستانية، وأسقطت باكستان طياراً هندياً واعتقلته.
عمران خان يشن هجوماً على مودي
إذ عادت الضربات الجوية التي شهدتها مدينة بالاكوت الباكستانية إلى المشهد الإعلامي في الهند، بعدما أظهرت رسائل محادثة مُسرَّبة من تطبيق واتس آب، يُزعم أن المذيع المعروف بانتمائه للجناح اليميني المتطرف، أرناب غوسوامي، أحد أطرافها، معرفته المسبقة بالهجوم، قبل ثلاثة أيام من وقوعه.
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خانإن “المغامرات العسكرية الخطيرة” التي تخوضها الهند وتحريض وسائل إعلامها على العدوان ينذر بدفع الجارتين المسلحتين نووياً إلى حافة الصراع”.
كما أضاف عمران خان أن رسائل غوسوامي دليل على أن دلهي كانت تنوي استغلال ضربات بالاكوت لتحقيق مكاسب سياسية. وقد حقق مودي فوزاً ساحقاً في جولة ثانية من الانتخابات في مايو/أيار عام 2019.
اتهمه باستغلال العدوان لأغراض انتخابية
بينما قال عمران خان في تغريدته: “عام 2019، قلت في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن حكومة مودي الفاشية الهندية استغلت أزمة بالاكوت لتحقيق مكاسب انتخابية محلية. وهذه الرسائل المسربة من اتصالات صحفي هندي، معروف بتحريضه على العدوان، تكشف عن العلاقة الآثمة بين حكومة مودي ووسائل الإعلام الهندية”.
فيما زعمت الهند حينذاك أن غاراتها الجوية على منطقة بالاكوت في كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية استهدفت معسكراً لتدريب متطرفين مسلحين في فبراير/شباط عام 2019.
كانت هذه العملية العسكرية رداً من الهند على هجوم بسيارة مفخخة شنه متشدد انفصالي في منطقة كشمير التي تديرها، وهو تفجير بولواما الذي أودى بحياة 40 ضابطاً من القوات شبه النظامية.
بعد تسريب رسائل تخص الهجوم على مدينة باكستانية
يُزعم أن غوسوامي أخبر صديقاً له يعمل مديراً تنفيذياً لوكالة تصنيف البرامج التلفزيونية، Partho Dasgupta، في رسائل واتس آب المسربة أن “شيئاً كبيراً سيحدث”، حين سُئل عما يتعلق به هذا الشيء، وردّ بأن غوسوامي أجاب: “باكستان.. شيء كبير سيحدث هذه المرة…”، مضيفاً أنه سيكون “أكبر من ضربة عادية”.
كما اتهم عمران خان، مودي باستعداده ليفعل أي شيء ليفوز بانتخابات عام 2019 -وفي هذه الحالة إثارة المشاعر المعادية لباكستان- “في تجاهل تام لعواقب زعزعة استقرار المنطقة بأكملها”.
من جهتها، رددت وزارة الخارجية الباكستانية موقف خان، وقالت إن هذه الرسائل تثبت مزاعمهم بأن حكومة مودي تشن “عمليات بدوافع كاذبة”. واتهمت الهند بالإضرار بباكستان بمزاعم ربطها بالإرهاب، وحثت المجتمع الدولي على محاسبة دلهي لـ”تعريضها السلام والأمن في جنوب آسيا للخطر”.
بينما لم يؤكد غوسوامي أو ينفي صحة رسائل واتس آب المسربة، لكنه أصدر بياناً رد فيه على خان وتصريحات وزارة الخارجية الباكستانية.
إذ قال غوسوامي: “عزم الهند على الرد على باكستان بعد هجوم بولواما كان موقفاً معلناً رسمياً. ولم يساور أي هندي وطني الشك في أننا سنرد. وهو ما فعلناه”.