رسالة “استغاثة”… إسرائيل تطلب من بايدن الحماية من محكمة الجنايات الدولية
وأكدت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، اليوم الأحد، أن إسرائيل ستطلب من بايدن مواصلة التعاون في محاولة لمنع التحركات التي وصفتها بـ “الخطيرة”، والتي قامت بها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، بشأن التحقيق مع عدد من الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تسعى إلى القيام بخطوة مهمة وضرورية بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، تقضي بانتخاب مدعي عام جديد للمحكمة الجنائية الدولية خلال الأسابيع المقبلة، لافتة إلى أن المدعية الحالية، باتوا بنسودا، التي وجهت تعليماتها بفتح تحقيق ضد إسرائيل، ستنهي مهامها قريبا.
وأوضحت الصحيفة أن هناك قلقا لدى الجهات الإسرائيلية من إمكانية بدء التحقيقات فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة عام 2014، وكذلك البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، تم انتخاب دولة فلسطين بالإجماع، الأسبوع الماضي، عضوا في المكتب التنفيذي للمحكمة الجنائية الدولية للمرة الثانية على التوالي، وذلك خلال اجتماعات جمعية الدول الأعضاء في المحكمة، المنعقدة في نيويورك.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، أن”وجود دولة فلسطين في الأماكن المتقدمة والمواقع الأمامية للمنظومة الدولية بما في ذلك منظومة العدالة الدولية، هو تعبير عن دورها وتمسكها بإعلاء مبادئ القانون الدولي، ورفض الحصانة للمجرمين، والحفاظ على القانون الدولي والمنظومة الدولية، ويساهم بترسيخ مكانة دولة فلسطين بين الأمم والشعوب”.
أكد المالكي، في هذه المناسبة، أنه “على المحكمة إنصاف الضحايا ومعاقبة المجرمين بما يضمن حماية المدنيين والعدالة، بما في ذلك في فلسطين التي تشهد استمرارا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود دون مساءلة، وقيامها بدورها دون ازدواجية في المعايير، وعدم الاكتراث للتهديدات والضغوط التي تهدف إلى ثنيها عن القيام بمسؤولياتها بموجب ميثاق روما”.
وفي هذا الصدد، رحب المالكي بالمواقف الواضحة للدول الأعضاء وإدانتها للتهديدات الموجهة للمحكمة الجنائية الدولية، وتأكيدها على الالتزام بالاستمرار في دعمها، لتنفيذ دورها الهام في محاربة جرائم الحرب وضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان.